ابراهیم ابو الانبیا
إبراهيم أبو الأنبياء
ژانرونه
وجدت الكتابة عليه قريبة جدا من العبرية، وهو يرجع إلى القرن التاسع قبل الميلاد.
وقد أقام هذا الحجر ملك موآب ميسا بن شموس، وقال فيه: إن الإله شموس «أي الشمس» نصره على إله إسرائيل، وإنه بنى هيكل بعل معون، وذكر «اشتار شموس» في موضع آخر، كما قال: إنه جر محاريب «يهوا» أمام ربه المعبود، وكان هذا الرب راضيا عنه بعد جفاء وعقاب، وظهر من أحافير اليمن والعراق والشام وفلسطين أن أسماء الإله واحدة في جميع هذه البلاد، ففي كلامها اسم بعل والرب وإيل وصادق بمعنى المعطي الوهاب، ومن هذا التشابه اسم ملكي صادق في فلسطين، واسم إيل صادق في معين وحضرموت.
ومن أقوى الأشياء دلالة على العلاقة بين إبراهيم والحجاز: أن اسم بعل يطلق كثيرا على الإله في ديانات جميع القبائل، ما عدا القبائل التي دانت بدعوة إبراهيم وخلفائه، فإن إطلاق اسم البعل على الإله مكروه فيها، لا يذكرونه إلا عرضا في تركيب الأسماء التي يتوارثها الناس بغير نظر إلى معناها. وقد ورد اسم البعل في ديانات الجزيرة العربية ما عدا ديانة الكعبة أو ديانة الحجاز، ومن قال: إن اسم «هبل» تصحيف لاسم «يهوا بعل» لم يستند إلى دليل ولا قرينة معقولة؛ إذ لا معنى لتصحيف الكلمة في اسم الصنم مع وجودها في اللغة بمعنى السيد أو الزوج إلى اليوم.
ولو كانت الكلمة منسية لما كان بالتصحيف من غرابة، وأما وهي مفهومة معروفة فتصحيفها في اسم صنم معبود غير معقول، وأبعد من هذا القول أن يقال: إن «هبل» منحوت من كلمة «يهوا» وكلمة «بعل»؛ فإن الدعوة إلى يهوا تناقض الدعوة إلى بعل، ومن آمن بهذا لم يؤمن بذاك، إلا أن يقال: إن اسم «يهوا» مأخوذ من لغة العربية الحجازية أو الجنوبية، وينبغي لمن يقول هذا أن يستشهد بأمثلة لوجود الكلمة مفردة ومقترنة ببعل في أثر ثابت، وليس لهذا الأثر وجود.
ويرجح بعضهم أن اسم إبرام يتألف من أب ورام، وأن رام هنا بمعنى أحب، فاسم إبرام إذن يعني محبوب الله، وهو وصف يوافق تلقيبه بخليل الله، ويستبعد مرجليوث
2
أن تكون «رام» من مادة الرفعة كالرامة التي تطلق على القرية في البناء العالي، وتجمع على رام كما تجمع ساعة على ساع، وحالة على حال، وحانة على حان.
وينقل مرجليوث عن جليزر
Glaser
أن الملك الحميري شرحبيل يعفور ذكر اسم الله في الحجر المنقوش على سد مأرب، فسماه «بعل السمائين والأرضين»، وأنهم عرفوا التوحيد في منتصف القرن الخامس للميلاد، وينقل عن دسو
ناپیژندل شوی مخ