140

صلى الله عليه وسلم ، والله يقول في كتابه العظيم:

وما جعل عليكم في الدين من حرج ، ويقول أيضا:

يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر .

الفصل الثاني

فقه ابن تيمية

(1) نظرة عامة

نشأ ابن تيمية حنبليا كما هو معروف، وأفاد كثيرا جدا من أصول الإمام أحمد وفقهه، إلا أنه لم يلتزمه في آرائه وفتاويه، بل كان مجتهدا يقول ويفتي بما قام عليه الدليل وإن خالف مذهب إمامه أو مذاهب الفقهاء الآخرين المعروفين.

كل من كتبوا عنه من معاصريه أو الذين جاءوا من بعده يصفونه بالفوق في الفقه وسائر العلوم الإسلامية، وبالاجتهاد الذي اجتمعت له أدواته وتوافرت فيه شروطه، وهذا الشيخ كمال الدين بن الزملكاني وكان معاصرا له، يقول عنه في كلام له: «واجتمعت فيه شروط الاجتهاد على وجهها.»

1

ويذكره الحافظ الكبير أبو الحجاج المزي، وهو أستاذ أئمة الجرح والتعديل في زمنه، فيقول: «ما رأيت أحدا أعلم بكتاب الله وسنة رسوله، ولا أتبع لهما منه»، كما جاء في كتاب «شذرات الذهب» في ترجمته.

ناپیژندل شوی مخ