أما إن أخذت - أيها المسلم- جميع صفات هؤلاء وهؤلاء فستعرف أين تضع سيفك.
وكذلك الحال في كفار قريش أو كفار العرب عموما، الذي بعث فيهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، إذا اقتصرت على بعض مكارم الأخلاق، وبعض الانقطاعات التي انقطعوا عندها، أواعترفوا بها، خرجت بالصورة الجميلة عنهم التي أخرجها الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.
أما إن استعرضت جميع الآيات التي تتحدث عن الكفار؛ فستعرف أنهم يختلفون كثيرا عن فساق المسلمين وظلمتهم؛ فضلا عن صالحيهم وعلمائهم.
الملحوظة الرابعة:
ويقول الشيخ ص9: (فإذا تحققت أنهم مقرون بهذا - يقصد بأن الله هو الخالق الرازق-.. ولم يدخلهم في التوحيد الذي دعاهم إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، عرفت أن التوحيد الذي جحدوه هو (توحيد العبادة)، الذي يسميه المشركون! في زماننا (الاعتقاد) !!) اه.
مخ ۳۳