إذن فما الوسيلة لوصول الإنذار إلى العالمين ؟ وما هو الطريق لنشر رحمة الله للعالمين بهذا الرسول الأمين؟
إن الوسيلة بيدكم وأنتم الوعاء الذي يحمل ما أنزل ربكم إلى من حولكم، وإن الواجب ملقى عليكم من بعد رسولكم.
فهل تقومون بالواجب أم تتقاعسون؟ هل تنفرون للدعوة أم تتثاقلون بالشهوة؟
(إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شيء قدير) [التوبة:39]
إنكم مكلفون بنص القرآن ما دمتم تدعون أنكم أتباع محمد رسول الله، (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين) [يوسف:108]
إن من الشرك أن تخالفوا أمر الله خوفا من سواه وتخلدوا إلى الأرض كمن أخلد إليها واتبع هواه، وتركنوا إلى الضالين، الذين يصدون عن سبيل الله ويغوون الدعاه بالمال والجاه.
فإن فعلتم ذلك فأنتم من الطغاة الذين يمقتهم الله، إن المسلم الصحيح الإسلام هو من قال: ربي الله ثم استقام، وبالمهمة والدعوة قام، كما فعل محمد المرسل للأنام، والذي يقول له ربه ولكم معه على الدوام:
(فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير * ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون) [هود:112و113]
هل تريدون زادا وعونا للتوفيق؟ ها هو الزاد في القرآن يدلكم على الطريق.
(وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين * واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين) [114و115]
ناپیژندل شوی مخ