هذا هو الزاد للذاكرين المتذكرين، لكن المترفين المخلدين إلى الأرض المتثاقلين بالشهوات فهم سبب الفساد والهلاك لأنفسهم وللناس ولهذا يقول الله مخبرا عمن سبق:
(فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين) [116]
فماذا كان مصير المجرمين؟ إنه الهلاك والعذاب المهين.
فالله لا يعذب إلا من يستحق ومن ليس بالذكر يصدق.
(وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون) [117]
فالصلاح هو سبب البقاء والنماء والفلاح، أما الفساد فهو الطريق إلى الهلاك، فهل تنتظرون هذا المصير؟
هل تستهزئون بما أنزل وبالرسول الذي أرسل؟
(ياحسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون * ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون * وإن كل لما جميع لدينا محضرون) [يس:30و31و32]
نعم إن لم تحملوا ما حملتم من القرآن، وإن لم تبلغوا ما ورثتم من الذكر والبيان إلى كل بني الإنسان؛ فأنتم أيها المسلمون مستهزئون بالرسول وبالقرآن وعاصون للرحمن وذلك هو الخسران وذلك هو الهوان (ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء) [الحج:18]
هل تريدون إيضاحا أكثر يؤكد لكم وجوب حمل القرآن إلى البشر؟ ها أنا أواصل السير والقرآن هو المصدر والله هو النصير.
ناپیژندل شوی مخ