233

الدنيا والآخرة له ولمن يريد.

5 والنعمة الخامسة والاخيرة التي منحها الله سبحانه وتعالى بها على سليمان عليه السلام هي : المراتب المعنوية اللائقة التي شملته ، كما ورد ذلك في قوله تعالى : ( وان له عندنا لزلفى وحسن مآب ) (1).

وهذه الآية المباركة تشير ايضا الى الرد المناسب على اولئك الذين يدنسون قدسية الانبياء العظام بادعاءات باطلة وواهية ، يستقونها من كتاب التوراة الحالي المحرف.

وعبارة « حسن مآب » التي تبشره بحسن العاقبة والمنزلة الرفيعة عند الله ، هي ، في نفس الوقت اشارة الى زيف الادعاءات المحرفة التي نسبتها كتب التوراة اليه ....

وكذلك النعم التي حصل عليها سليمان من اجل ادارة مملكته القوية والامكانيات المادية والاقتصادية والسياسية الواسعة ، لا تتنامى مع المقامات المعنوية والقيم الالهية والانسانية ، كما ورد في الآية المباركة ... وان له عندنا لزلفى وحسن مآب ... فان ذلك لم يزد سليمان الا تخشعا وتعبدا لله تعالى.

المواهب العظيمة :

لقد من الله عز وجل ثلاث مواهب عظيمة خص بها نبيه سليمان عليه السلام ، وأحد هذه المواهب تسخير الرياح له ، حيث قال تعالى : ( ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر ) (2).

من الملفت هنا ، هو انه ، نرى الله عز وجل قد سخر لداود الاب جسما

مخ ۲۵۱