وهذه الامور تعد شيئا بسيطا في مقابل قدرة الباري عز وجل.
2 النعمة الثانية التي انعمها الله على عبده سليمان هي :
تسخير الموجودات المتمردة ووضعها تحت تصرفه لتنجز له بعض اعماله التي يحتاج لها ، وذلك في قوله تعالى :
( والشياطين كل بناء وغواص ) (1) اي ، ان مجموعة منها منشغلة في البر ببناء البيوت وما يحتاج اليه سليمان من ابنية ، وجماعة اخرى منشغلة بالغوص في البحر لتستخرج المواد الثمينة من اللؤلؤ والمرجان وغير ذلك.
3 سيطرته على مجموعة من القوى التخريبية من الشياطين والانس والجن.
هناك احتمال ان كلمة الشياطين المراد منها العصاة والمتمردين من بني الانسان ، وكذلك المجموعات المتمردة والمخربة الذين كانوا مكبلين بالقيود وفي السجون ، والشياطين التي كانت ممنوعة من اداء اي نشاط : ( وآخرين مقرنين في الاصفاد ) (2) كل هؤلاء سيطر عليها سليمان عليه السلام واستعملها لتطوير مملكته.
4 النعمة الرابعة التي انعمها الله سبحانه وتعالى على نبيه سليمان عليه السلام هي : اعطاؤه الصلاحيات الواسعة والكاملة في توزيع العطايا والنعم على من يريد ومنعها عمن يريد حسب ما تقتضيه المصلحة ، وذلك في قوله تعالى : ( هذا عطاؤنا فامنن او امسك بغير حساب ) (3). وعبارة ( بغير حساب ) اشارة من الباري عز وجل انه اعطى لسليمان عليه السلام صلاحيات واسعة يتمتع بها فيما فيه خير
مخ ۲۵۰