خشنا وصلبا جدا وهو الحديد ، بان الانه له ، ونرى انه تعالى فقد سخر لسليمان الابن موجودا لطيفا للغاية ، جسم صلب يلين لداود ، وامواج الهواء اللطيفة تجعل محكمة وفعالة لسليمان ... فتامل !!
اما كيفية تحرك الريح ، وما هي الوسيلة التي كان يتحرك عليها سليمان ، هل هي كرسيا ام بساطا ام غير ذلك؟ فليس بواضح لنا ، وهذا لا يصعب على الله جل جلاله. قدرة.
لقد استطاع الانسان بقدرته الحقيرة امام قدرة الله تعالى ان يحرك البالونات والطائرات التي تحمل آلاف المسافرين ، والاقمار الصناعية الثقيلة الى عنان السماء ، أفيمكن القول بان تحريك بساط سليمان او اي وسيلة اخرى ، بواسطة الريح ، تشكل مشكلة للباري جلت قدرته؟!
والموهبة الثانية التي خص الله بها سليمان عليه السلام كما تقول الآية المباركة : ( واسلنا له عين القطر ) (1).
« اسلنا » بمعنى الاجراء من الجريان ، و « القطر » بمعنى النحاس ، والمقصود : اننا اذبنا له هذا الفلز وجعلناه كينبوع الماء. وقال البعض بان « القطر » يعني انواع الفلزات والرصاص ، اذيبت باجمعها لسليمان ، ليصنع منها ما يحتاجه لتطوير مملكته والدفاع عنها ...
وايضا نقول : كيف يكون النحاس والفلزات الذائبة كينبوع الماء بين يدي سليمان ، هل كانت عيون من المعادن الفلزية الذائبة ، او عيون البراكين الفعالة ، او بشكل آخر؟ كل هذا ليس واضح لدينا كيف كان ذلك ، والذي نعلمه هو ان ذلك كان من الالطاف الالهية والاعجاز لهذا النبي العظيم.
مخ ۲۵۲