Hukm al-Samaa
حكم السماع
پوهندوی
حماد سلامة
خپرندوی
مكتبة المنيار
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۰۸ ه.ق
د خپرونکي ځای
الأردن
ژانرونه
حياة(١)، وغيرهم: بل في كلام طائفة من هؤلاء - كالشيخ عبد القادر وغيره - النهي عنه، وكذلك أعيان المشائخ.
[ حكم من حضر هذا السماع من المشائخ الصالحين وما اشترطوا له ]:
وقد حضره من المشائخ طائفة، وشرطوا له المكان، والإمكان، والخلان، والشيخ الذي يحرس من الشيطان. وأكثر الذين حضروه من المشائخ الموثوق بهم رجعوا عنه في آخر عمره كالجنيد فإنه حضره وهو شاب، وتركهم في آخر عمره. وكان يقول: من تَكَلَّفَ السماع فُتِنَ به، ومن صادفه السماع استراح به. فقد ذم من يجتمع له، ورخص فيمن يصادفه من غير قصد. ولا اعتماد للجلوس له.
[ الحكمة في عدم شرعية السماع المحدث ]:
وسبب ذلك أنه مجمل ليس فيه تفصيل. فإنَّ الأبيات المتضمنة لذكر الحب والوصل والهجر والقطيعة والشوق والتتيم(2) والصبر على العذل(3) واللوم ونحو ذلك، هو قول مجمل، يشترك فيه محب الرحمن، ومحب الأوثان، ومحب الإخوان، ومحب الأوطان، ومحب النسوان، ومحب المردان، فقد يكون فيه منفعة إذا هيج القاطن، وأثار الساكن، وكان ذلك مما
= سار ذكره في الآفاق ولد في بيت قار سنة ٤٦٧ هـ وتوفي ٥٥٧ هـ [ وفيات الأعيان ٣/٢٥٤، الأعلام ٤/٢٢١].
(١) هو الشيخ الكبير الولي الشهير حياة بن قيس الحراني سكن رحمه الله حران إلى أن توفي. [ انظر شذرات الذهب لابن عماد الحنبلي ج ٤ ص ٢٦٩ وذلك في حديثه عن سنة إحدى وثمانين وخمسمائة ].
(٢) التتيم: هو استيلاء الحب على الإنسان، والمتيم المُعَبِّد المُذَلَّل. وفي قصيدة كعب: ((مُتَّمٌ إثرها لم يُقْد مكبول)) أي مُعَبَّد مُذَلَّل. [انظر لسان العرب ١٢/٧٥].
(٣) العَذْل: الملامة. [ مختار الصحاح ص ٤٢١].
47