Hukm al-Samaa
حكم السماع
پوهندوی
حماد سلامة
خپرندوی
مكتبة المنيار
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۰۸ ه.ق
د خپرونکي ځای
الأردن
ژانرونه
[ السماع المحدث بدعة ] :
فأما سماع القاصدين لصلاح القلوب في الاجتماع على ذلك : إما نشيد مجرد ، نظير الغبار ، وإما بالتصفيق ، ونحو ذلك . فهو السماع المحدث في الإسلام ، فإنه أُحدِثَ بعد ذهاب القرون الثلاثة الذين أثنى عليهم النبي - ﷺ - حيث قال: ((خير القرون : القرن الذي بعثت فيه ، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)»(١) وقد کرهه أعيان الأمة ولم يحضره أكابر المشايخ .
وقال الشافعي - رحمه الله - : خلفت ببغداد شيئاً أحدثته الزنادقة يسمونه التغبير يصدون به الناس عن القرآن .
وسئل عنه الإِمام أحمد بن حنبل فقال: هو محدث أكرهه، قيل له: إنه يرق عليه القلب . فقال : لا تجلسوا معهم . قيل له : أيهجرون ؟ فقال : لا يبلغ بهم هذا كله ، فبين أنه بدعة لم يفعلها القرون الفاضلة ، لا في الحجاز ، ولا في الشام ، ولا في اليمن ، ولا في مصر ، ولا في العراق ، ولا خراسان . ولو كان للمسلمين به منفعة في دينهمٍ لفعله السلف .
ولم يحضره مثل : إبراهيم بن أدهم ، ولا الفضيل بن عياض ، ولا معروف الكرخي ، ولا السري السقطي ، ولا أبو سليمان الداراني ، ولا مثل الشيخ عبد القادر، والشيخ عدي(٢)، والشيخ أبي البيان ، ولا الشيخ
(١) الحديث أخرجه: البخاري في كتاب الشهادات، باب لا يشهد على شهادة جور إذا أشهد ج ٥ ص ٢٥٨ / ٢٥٩، ومسلم في كتاب فضائل الصحابة باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ج ٤ ص ١٩٦٤، والنسائي في كتاب النذور باب الوفاء بالنذر ج ٧ ص ١٧ / ١٨، وأبو داود في كتاب السنة باب فضل أصحاب رسول الله ﷺ ج ٥ ص ٤٤، وأحمد في مسنده ج ٢ ص ٢٢٨ مع اختلاف يسير.
(٢) هو الشيخ عدي بن مسافر بن إسماعيل بن موسى الهكاري من ذرية مروان بن الحكم الأموي من شيوخ المتصوفين، تنسب إليه الطائفة العدوية، كان صالحاً ناسكاً مشهوراً =
46