Hukm al-Samaa
حكم السماع
پوهندوی
حماد سلامة
خپرندوی
مكتبة المنيار
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۰۸ ه.ق
د خپرونکي ځای
الأردن
ژانرونه
[ وَهْم البعض في حضور السماع المحرم ] :
ولكن قد حضره أقوام من أهل الإِرادة ، وممن له نصيب من المحبة . لما فيه من التحريك لهم ، ولم يعلموا غائلته(١) ولا عرفوا مغبته(٢) ، كما دخل قوم من الفقهاء أهل الإِيمان بما جاء به الرسول في أنواع من كلام الفلاسفة المخالف لدين الإِسلام ، ظناً منهم أنه حق موافق ولم يعلموا غائلته ، ولا عرفوا مغبته ، فإن القيام بحقائق الدين علماً وحالاً وقولاً وعملاً ومعرفة وذوقاً وخبرة لا يستقل بها أكثر الناس .
[ وجوب الاعتصام بالكتاب والسنة ] :
ولكن الدليل الجامع هو الاعتصام بالكتاب والسنة ؛ فإن الله بعث محمداً ﷺ بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ، وكفى بالله شهيداً .
وقد قال تعالى: ﴿اليوم أكملتُ لكُم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الإِسلام ديناً﴾(٣) وقد قال تعالى: ﴿وأنَّ هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فَتَفَرَّقَ بكم عن سبيله ﴾(٤). قال عبد الله بن مسعود : ((خَطَّ لنا رسولُ الله - ﷺ - خطاً، وخَطَّ خطوطاً، عن يمينه وشماله . ثم قال : هذا سبيل الله ، وهذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه . ثم قرأ : ﴿ وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ﴾))(٥).
أي لم يعلموا ما فيه من أمر منكر وداهية [ لسان العرب ١١ /٥٠٧].
مغبته: أي عاقبته وآخره [ لسان العرب ١ / ٦٣٤].
الآية ٣ من سورة المائدة.
الآية ١٥٣ من سورة الأنعام.
الحديث رواه أحمد في مسنده عن جابر ج ٣ ص ٣٩٦، ورواه البزار عن عبد الله بن مسعود انظر کشف الأستار ج ٣ ص ٤٩، قال الهيثمي في مجمع الزوائد ج ٧ ص ٢٢ (وفيه عاصم بن بهدلة وهو ثقة وفيه ضعف).
26