25

Hukm al-Samaa

حكم السماع

پوهندوی

حماد سلامة

خپرندوی

مكتبة المنيار

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۰۸ ه.ق

د خپرونکي ځای

الأردن

ژانرونه

حنبلي فقه

ونحوها في دولة الفرس، لم يصل إلى السد وهذه الأمور مبسوطة في غير هذا الموضع.

وابن سينا أحدث فلسفة ركبها من كلام سلفه اليونان. ومما أخذه من أهل الكلام المبتدعين الجهمية. ونحوهم. وسلك طريق الملاحدة الإسماعيلية في كثير من أمورهم العلمية والعملية، ومزجه بشيء من كلام الصوفية، وحقيقته تعود إلى كلام إخوانه الإسماعيلية القرامطة الباطنية: فإنّ أهل بيته كانوا من الإسماعيلية : أتباع الحاكم الذي كان بمصر وكانوا في زمنه، ودينهم دين أصحاب رسائل إخوان الصفا، وأمثالهم من أئمة منافقي الأمم الذين ليسوا مسلمين، ولا يهود ولا نصارى.

وكان الفارابي قد حذق(١) في حروف اليونان التي هي تعاليم أرسطو، وأتباعه من الفلاسفة المشائين. وفي أصواتهم صناعة الغناء. ففي هؤلاء الطوائف من يُرَغِبُ فيه ويجعله مما تزكو به النفوس، وترتاض به، وتُهذبُ به الأخلاق.

[ ابتعاد الحنفاء عن السماع المحرم ] :

وأما الحنفاءُ أهل ملة إبراهيم الخليل ، الذي جعله الله إماماً ، وأهل دين الإِسلام ، الذي لا يقبل الله من أحد ديناً غيره ، المتبعون لشريعة خاتم الرسل محمد - ﷺ - فهؤلاء ليس فيهم من يُرَغُّبُ في ذلك، ولا يدعو إليه. وهؤلاء هم أهل القرآن ، والإِيمان ، والهدى ، والسعد ، والرشاد ، والنور ، والفلاح ، وأهل المعرفة والعلم ، واليقين والإِخلاص ، والمحبة له ، والتوكل عليه ، والخشية له ، والإِنابة إليه .

(١) حذق : مهر.

25