157

كيف تدخلين هذا المستحيل في حد الإمكان؟

الجارية :

أسم الملك بالحيلة، وأضع تاج المملكة على رأسك.

الأمير :

هل يليق بالابن أن يتعرض لحرم الأب؟ هل أبطل حق الشريعة والفتوى، من أجل قضاء شهوة؟ إنني إذا قلت كلمة في هذه الأيام السبعة تكون سبب هلاكي وضياعي. ولولا كوكب النحس والخطر، لأبلغت أمرك للملك المنتقم. لكنني سأسكت وأنتظر، حتى تنقضي أيام النحوس وساعات البؤس، فتنالين جزاء العقوق، وتعاقبين على خيانة الحقوق.

المؤرخ :

وخرج الأمير من حجرة الجارية، وهو في أشد الغضب. وفكرت فيما بينها وبين نفسها، وقالت وهي تعض بنان الندم على سوء تدبيرها، وتغص بالدمع المنهمر على هول مصيرها:

الجارية :

ويلي ويلي! لقد لوثت عرضي بالخيانة والفضيحة، وصيرته هدف سهام العقاب والعذاب، ولو سمع الشاه الأعلى بما جرى لبطلت ثقته في عهدي وكمال محبتي، وأنكر قديم إخلاصي وودي. ويلي! ويلي! لقد عرضت نفسي لسخطه: ولا أمان للبحر والنار والسلطان. وإذا أمكنني تجنب البحر والنار؛ فكيف أتجنب غضب الملك؟ ليس أمامي إلا أن ألجأ إلى لطف الحيلة، وبديع التمويه والتزوير. ليس أمامي إلا أن أطأ الروح بالقدم في هذا الطريق! وقبل أن تنقضي مهلة الأيام السبعة ويقرر الأمير خيانتي، فلا بد أن أسبقه وأتهمه بالخيانة.

المؤرخ :

ناپیژندل شوی مخ