وأخذت الجارية بيد الأمير، ودخلت معه في حجرة الخلوة. واقتربت منه وهي تبثه لواعج الشوق، وتفتح قفص الصدر؛ ليغرد طائر العشق. لم يفتح الأمير فمه، فمدت يدها إلى يده، وقربت صدرها من صدره، وتلوت وهمست في أذنه:
الجارية :
افتح فمك كالوردة بوعد صادق، حتى لا أمزق القميص كزهرة الشقائق. إنها دعوى القلب، أنا معك، لا تصرخ! ها هو باب حكم العشق، وها أنت وأنا.
المؤرخ :
وبقي فم الأمير مختوما بشمع الصمت. فمالت عليه، حتى كادت أن تلمس شفتيه وقالت:
الجارية :
ضع يدك في يدي. عاهدني أن أسلمك هذا الملك، وإذا وفيت الوعود ولم تنقض العهود.
المؤرخ :
ولم يستطع الأمير أن يكتم إعصار غيظه، فأطلق من فمه بركان غضبه:
الأمير :
ناپیژندل شوی مخ