من أناس سموا على ذروة النجم ... فخارًا بأحمد وعلي
ورثوا المصطفى فخارًا فهل من ... شرف مثل ما سموه علي
روى عنه من أبناء العصر الجم وكمل به فن المعقول والمنقول وتم، وما زال مهابًا معظمًا موقرًا مكرمًا، مقصودًا لكل إشكال معدودًا من أعيان ذوي الكمال، في كل يوم يسمو مقامه، وينمو احترامه، إلى أن دعاه داعي السعود، إلى الإجابة لدار الخلود، وذلك سنة ألف ومائتين ونيف وثلاثين من هجرة النبي الأمين ﷺ.
السيد إبراهيم مفتي البصرة بن السيد بدر الدين بن السيد مبارك ابن السيد صالح بن السيد رجب بن السيد شعبان بن السيد محمد درويش ابن السيد صالح بن السيد عبد الله بن السيد عبد الرحمن بن السيد حسن ابن السيد حسين بن السيد يوسف بن السيد رجب بن السيد القطب الجليل شمس الدين محمد سبط الحضرة الرفاعية ﵃.
إن هذا المترجم من رجال تنوير الأبصار، في طبقات السادة الرفاعية الأخيار.
فقال في ترجمته، وإظهار منقبته: ولد بالبصرة ونشأ ببيت أبيه وسيده ومربيه، ورضع ثدي الكمال، وتلقى العلم عن فحول الرجال، وأتقن علوم الشريعة وعده أرباب العرفان من حسنان الزمان، لبس الخرقة الرفاعية من أبيه، السيد بدر الدين الرفاعي وانتشرت على يديه، أخذ عنه الأفاضل، وولي نقابة الأشراف بالبصرة برهة يسيرة ثم وجهت عليه خدمة الإفتاء بها وبقي مفتيًا حتى مات بها. وقد كان معتقدًا مبجلًا محترمًا ذا شأن كبير، وقدر خطير، وله تصانيف وتآليف جليلة أشار إليها المرحوم شاعر العراق السيد عبد الغفار الأخرس في بعض قصائده التي امتدحه بها وقد أكثر من مدائحه، وأشار إلى ما أحسن الله
1 / 62