هيهات أن ننسى من بعدكم درسًا ... بيض الأيادي التي ما زلت تولينا
أوقات شربي صاف ... من وردك الحالي
وبدر أنس طاف ... بكأس آمالي
وغاظ بالأتحاف ... مرآك عذالي
لذا دعوا جهرًا بمهجة حرا ... بأن نغص وقال الدهر آمينا
فحالت الأحوال ... عن ذلك العهد
وقطعت آمال ... معذب الصد
وعز لمع الآل ... ظمآن للورد
وأوجه القصد عادت من البعد ... سودا وكانت بكم بيضا ليالينا
وقال من قصيدة
خطرت لأعطاف المحاسن ثانيه ... هيفاء للشمس المنيرة ثانيه
ورمت سهامًا عن قسي حواجب ... منعت مراميها بلوغ مراميه
وهوت معاطفها تميل مع الهوى ... واحر أحشائي بنار الهاويه
السيد الشيخ إبراهيم البرزنجي الكردي
بقية أبناء البتول، ونهاية القصد والسول، المحرر لمعاني المعقول، والمحبر لمباني المنقول، من صرف همته فيما تحمد عقباه، وعرف الحق فاتبعه واجتباه، وإن هذا المترجم يكفيه شرفًا أنه على نسق أبيه، وأن أباه معلوم بأنه سيد شريف عالم عامل فاضل نبيه، وأنهما من بيت العز والشرف، الذي ينحط لعلوه البدر وهو في الشرف، فلا ريب أنه توطد في وهاد الفخار، وغرد صادح فضله مهيمنًا بما تحلى به من الفضل والمقدار، فحسبه أظهر من عمود الصبح نورًا، ونسبه أشهر من الشمس ظهورًا، وأهله أهل جود وكرم، وأصله ممن نسب إليهم سموا الهمم، كلهم ذوو فصاحة وبراعة وبلاغة وبداعة.
1 / 61