إليه به من منائحه، منه ما قاله من قصيدة فيه لا زالت سحب الرحمة توافيه:
قريب من رسول الله يدعى ... بأزكى العالمين أبًا وأما
نماه الأنجبون وكل قرم ... إلى خير الورى يعزى وينمى
تخلق من سنا نور مبين ... فكان الجوهر النبوي جسما
ومنها
تأمل في عظيم من قريش ... تجد أسد الشرى والبدر ثما
عليه من رسول الله نور ... به يمحو الظلام المدلهما
إذا الأمر المهم دها كفانا ... بدعوته لنا ما قد أهما
وله فيه من قصيدة أخرى
ولي في البصرة الفيحاء قوم ... أصول بهم على الخطب الجسيم
جرى من صدر إبراهيم فيها ... على الدنيا ينابيع العلوم
ومنها
إذا عدت قروم بني معد ... فأول من يعد من القروم
عماد الدين قام اليوم فينا ... بأمر الله والدين القويم
وفرع من رسول الله دلت ... أطايبه على طيب الأروم
ومنها
لقد كرمت له خيم وجلت ... وخيم الأكرمين أجل خيم
وهل في السادة الأنجاب إلا ... كريم قد تفرع من كريم
ومدايحه كثيرة ومناقبه شهيرة، وقد كان من أكابر القوم أهل الباطن والظاهر، ومن أشراف السادة الأحمدية الذين توارثوا مكارم أبي العلمين كابرًا عن كابر، توفي المترجم المرقوم بعد الخمسين والمائتين والألف بالبصرة ودفن بها وقبره معروف. انتهى ولعمري إن فقده مصيبة عظيمة وداهية جسيمة فهو كما قيل:
1 / 63