الشامية، ومقصد الدعاء في المدينة الدمشقية، وكراماته ظاهرة، وواقعاته باهرة، وكان عفيفًا زاهدًا، وصالحًا عابدًا، ذا تقوى وإقبال على مولاه، واعتماد عليه في سره ونجواه، ولد ﵁ سنة ... ومات ﵀ بعد سنة المائتين والألف ودفن بالمغارة المعروفة بمغارة الشيخ إبراهيم في سفح جبل قاسيون في صالحية دمشق، يزار ويتبرك به، والمشهور أن الدعاء عند قبره مستجاب، ولأهل دمشق اعتقاد بزيارته ومحله بغاية الحسن والنزاهة لأنه مطل على سائر دمشق ونواحيها.
الشيخ إبراهيم بن محمد الزمزمي
المكي المولد والدار، العلي المنصب والمقدار، علامة الزمان، وفهامة الوقت والأوان، تصدى في أم القرى للإفتاء والتدريس، وكان يقري ويفيد، ويخفض جناحه للمستفيد، ويبذل كل علم نفيس، ويتكلم في سائر العلوم، ويجيد في بيان المنطوق والمفهوم،
صفاته في العلوم إن ذكرت ... يغار منها النسيب والغزل
تعرف من عينيه حقائقها ... كأنه بالعلوم مكتحل
فائدة لإذهاب الصداع
ومن فوائده التي أفاد بها سنة ثلاث وعشرين ومائتين وألف أن من حصل له صداع فقال ويده على رأسه لا إله إلا الله مائة وخمسًا وستين مرة زال عنه الصداع والحكمة في ذلك أن هذا العدد موافق لعدد الصداع وعدد لا إله إلا الله، فاحرص عليها فإنها من عزيز الفوائد والمجربات العوائد، ومن قال بعد العطاس وبعد أن يحمد الله اللهم ارزقني مالًا يكفيني، وبيتًا طيبًا واسعًا يؤويني، واحفظ علي ديني، واكفني شر ما يؤذيني، أعطاه الله ذلك بمحض فضله ومنه وكرمه. ولهذا المترجم شمائل
1 / 33