كونه ظلم نفسه وانطوى على البغي الشنيع، وإنه لا يرقب في مؤمن إلًا ولا ذمة وإن الله لسميع، تحلى وتروج بالكذب والتمويه، وتخلى عن كل ما فيه على كرم النفس دلالة وتنويه، ولكن على جنابك حسن التفويض والتسليم لأمر مولاك، فلا بد إن شاء الله أن يريك بسرعة العود لمصر ما تقر به عيناك، وبالصبر تجتني ثمرات الآمال، والله تعالى يحسن لنا ولكم الحال والمال، آمين.
وله ﵀ كتابات بديعة وإنشاآت رفيعة، ورسائل لا تبارى وعوارف في ميدان البلاغة والفصاحة لا تجارى، توفي ﵁ سنة ألف ومائتين وثمان وتسعين.
الشيخ إبراهيم بن الشيخ محمد درويش الشهير بالخلاصي الحلبي الأصل
الدمشقي المنشأ والموطن الحاذق الطبيب، والحكيم النجيب، قد انتهت إليه رئاسة الطب في عصره، وكان الخاص والعام معترفًا بعلومه وقدره، ينتهي أمر المشكلات في الطب إليه، ولا يعول في زمنه إلا عليه، وقد انفرد بمعرفة الداء من النبض والقارورة، وللناس عنه حكايات تدل على كماله معروفة مشهورة، وله مشاركة في بعض العلوم، وشعر في سلك اللطافة منظوم، وكان بمجرد القبض على النبض، ورؤية القارورة يعرف حقيقة الداء، ويعالجه بأحسن الدواء، فلا ريب أنه جالينوس الزمان، وبطليموس الوقت والأوان، توفي اليوم السادس من شهر شوال سنة خمس وخمسين ومائتين وألف ودفن في مقبرة باب الصغير بالقرب من مقام السيدة سكينة.
الشيخ إبراهيم أبو إسحق برهان الدين الدمشقي
القطب الشهير، والفرد الذي أطبق على ولايته الجم الغفير، صاحب الكشف والكرامات، والإخبارات عن المغيبات، كان بركة الديار
1 / 32