ان اليومين الأول والاخر جزءان لكل لا انفكاك بينهما، وشطران لجسم واحد لا انقطاع بينهما، فعلى ما يكون اليوم الأول يكون اليوم الاخر، ان خيرا فخيرا وان شرا فشرا.
(( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين)) (جزء من الآية8 سورة المنافقون)
(( ومن كان في هذه أعمى فهو فى الأخرة أعمى وأضل سبيلا)) ( الآية 72 سورة الإسراء)
وحيث تحقق وجود اليوم الاخر وتحقق ان اليوم الأول كيوم الحصاد من يوم الحرث وجب عقلا الايمان به وبما فيه من حساب وعقاب، وجنة ونار. فان انكار ما تحقق وجوده صلف ومكابرة ولا يوازيه الا انكار الحارث ليوم الحصاد بما فيه.
هل للإيمان باليوم الاخر تأثير على الإنسان؟
نعم له تأثير وأي تأثير على أعمال الإنسان في جميع مناحي الحياة وهو الكل في الكل وهو بيت القصيد وهو سر هذا الركن وحكمة وجوبه.
نعم له تأثير وأي تأثير على اعمل الإنسان في جميع مناحي الحياة وهو الكل في الكل وهو بيت القصيد وهو سر هذا الركن وحكمة وجوبه .
فالإنسان إذا كان آمنا حقا بان وراءه يوما ثقيلا وانه سوف يحاسب حسابا عسيرا ويخلد في العذاب الأليم إذا أساء كانت سيرته واعماله كلها ظاهرها وباطنها ، جليلها وحقيرها طبق الخطة التي تقيه ذلك العذاب وتوصله إلى ذلك النعيم . وكانت السلامة من الخزي والعذاب والخلود في رياض الجنات ونيل رضى الله الكريم مثل الأعلى في جميع أقواله وافعاله ، في جميع حركاته وسكناته فيعيش مستقيما في جميع أحواله مع الله والنفس والعباد ، محمود السيرة صافي السريرة لا يقترف شرا ولا يعمل إلا خيرا كل ذلك بدافع نفساني وعامل وجدان لا تأثير لضغط مخلوق عليه فإذا كان كل فرد هكذا عاش الناس كلهم في راحة وطمأنينة وسلام لا ضرر ولا ضرار لا ظالم ولا مظلوم ، الأمن عام والخير شامل تحت ظلال مملكة السعادة
مخ ۱۸