============================================================
من الانسجام القوى الحى الذى كان المثل الراسخ فى الروح اليونانية . ولهذا ترى ها هنا مبالغة شديدة قى توكيد جانب الروح وتحقير البدن، حتى ليخشى من وراء الانسياب فى تيار هذه الحكم أن ينصرف الإنسان إلى نوع من الزهد السلبى والعزوف الكظيم عن شنون الحياة . فها هنا إذن مزلق خطر كبير لابد من تداركه .
والسبيل القويمة هنا هى إعادة التوازن بين الروح والبدن على النحو الذى حاولته الروح اليونانية فى عهدها الأزمر، لا فى ذلك العهد الزائف، عهد الانحلال الهلينى المتأخر الذى فيه ركعت الروح اليونانية أمام القوى الخارقة واللا معقولة الى انهالت عليها من الشرق بعد اتصالها به تتيجة غزو الإسكندر الأكير. فلا علاج هنا إلا يأن نعود إلى المثل الأعلى فى التنشية اليونانية (البيديا da"11 بالمعنى الذى جدده وأحياه فرنر بيجرم*عه( *عبء للافى كتابه بهذا الاسم) وستجد هاهنا قسما من الكتاب اختاره مسكويه على أنه "باب حكم الروم "، ويقصد بالروم هنا اليوناتيين ، ولكنه باب زائف كله ، ففضلا عن آنه منحول من ألفه إلى يائه ليس فيه كلمة واحدة صحيحة النسبة إلى من نسبت إليهم : من سقراط وأفلاطون وذيوجانس وبطلميوس وفيثاغورس وأرسطوطاليس، فانه كذلك منحول زائف فى الروح التى أملته : فهى ليست الروح اليونانية الحقيقية فى شىء ، بل الروح الهلينية المتأخرة الكاذبة التى كانت من ألد أعداء الروح اليونانية الأصيلة . ولهذا بجب أن يضاف هذا الباب كله إلى الروح الشرقية ، فان الروم ، أى اليونان" منه براء . وإذن فكتابنا هذا شرق كله لحما ودما .
مسكويه، جامع الكتاب أما جامع الكتاب فهو آحمد بن محمد بن يعقوب الملقب "مسكويه، ويطلق عليه اسم أبى على الخازن، وصاحب " تجارب الأم ". ترجم له ياقوت فى ارشاد الأديب 8(=2 ص88 - ص 96 من نشرة مرجوليوث : حه ص5 - ص 19، طبع القاهرة) وابن الققطى (ص 331 من نشرة لبرت : 217 - 218- نشرة مصر سنة 1326 ه - 1908 م ( وه منتخب صوان الحكمة" (فى سلسلة جب التذكارية = 7 ص227147- ص)، وابن أبى أصيبعة (14
مخ ۱۸