84

هوا جديده

حواء الجديدة

ژانرونه

رابعا:

إن عقاب الفتاة الساقطة فوق المحتمل والعالم لا يعذرها، ولا يرحمها ولا يسامحها مهما بالغت في التوبة، فعلى الفتاة أن تصون نفسها وتحرص على عفافها حرصها على حياتها.

خامسا:

إن الزلة الأولى لا تسقط المرأة إلى الأبد، فليس من المستحيل أن تتوب الساقطة توبة حقيقية، وترجع إلى مقامها الأول إذا شاء الناس أن يسامحوها.

سادسا:

الساقطة قد لا تخلو من بعض الأخلاق الحسنة، كالصدق والإخلاص والأمانة والإحساس الشريف، وإن كانت هذه الفضائل لا تستر فاحشتها الفظيعة وحياتها الدنسة.

ورواية «ذات الورود» لديماس الصغير لم تدر إلا على هذا المبدأ الأخير، وأما «حواء الجديدة» فاستقلت بتلك المبادئ الخمسة السابقة، وبذلك تختلف كل الاختلاف عن سائر الروايات التي اتهمت بأنها مستمدة منها، فإذا كانت حواء الجديدة تعبأ بنقد وتحسب حسابا لمنتقد، ففي هذه المبادئ التي تبثها لا بأسلوب حكايتها.

محاباة الشريعة

الاعتراض على المغزى الأول: (1)

لم يستنكر بعض الناقدين محاباة الشريعتين المدنية والأدبية (وهذه بالتخصيص) في الحكم القاسي على الزانية، ولا سيما الآنسة كإيفون والتسامح مع الزاني كالذي خان إيفون والعفو عنه، فبعضهم عد هذه المحاباة إنصافا وعلله قائلا: ما دامت المرأة ولا سيما الآنسة تعلم أنها هي الخاسرة، أو هي التي تعطب، وأن إثمها يظهر عليها وقد يتعذر عليها كتمانه، فهي وحدها مسئولة عن ذنبها، وعليها أن تحافظ على عفافها، وما دام الرجل يعلم أنه لا يعطب وأنه يمكنه أن يتخلص من معرة هذا الإثم، فهو غير مسئول ولا عقاب أدبي له؟

ناپیژندل شوی مخ