الله المرعشي (رحمه الله)، المرقمة 3745- المحررة في زمن حياة العلامة وعليها الإنهاء بخطه- أنه فرغ من تأليف الجزء الأول في الرابع والعشرين من صفر عام 703.
وعدة من الكتب التي ذكرناها في الفقه الاستدلالي، وأعني بذلك: منتهى المطلب ومختلف الشيعة ونهاية الإحكام وتذكرة الفقهاء، وما بقي فهو فتوائي مجرد عن الاستدلال، وأعني بذلك: تحرير الأحكام الشرعية وإرشاد الأذهان وقواعد الأحكام.
ورغم أن الكتب الثلاثة الأخيرة في الفتيا خالية من الاستدلال، فيجب أن لا يدور في خلدنا أنها مكررة ولا فرق بينها، لأن العلامة حرر كل واحد منها لغاية معينة. بالطبع إن التحقيق في هذه المسألة- وكذلك خوض غمار باقي الآثار الفقهية للعلامة- أمر يستلزم تحقيقا وبحثا مبسوطين، ونحن هنا أردنا الإشارة والتذكير فحسب.
جاء في هامش إحدى مخطوطات الإرشاد ما يلي:
قدس الله نفس العلامة، حيث صنف في كل فنون الفقه، كتب في الخلاف مع الجمهور التذكرة، وفي الخلاف بين الخاصة المختلف، وفي فن التفريع التحرير، وفي كليات قواعد، وفي فروع الروايات الإرشاد، وفي الاستدلال المنتهى، وفي النتائج النهاية (1).
كذلك يمكننا درك الفروق الموجودة بين هذه المصنفات مما كتبه العلامة نفسه، فهو على سبيل المثال يقول حول التحرير:
إنه حسن جيد استخرجنا فيه فروعا لم نسبق إليها مع اختصاره (2).
وذكر في مقدمته:
أما بعد، فإن هذا الكتاب الموسوم ب«تحرير الأحكام الشرعية على مذهب
مخ ۵۱