الإمامية» قد جمعنا فيه معظم المسائل الفقهية، وأوردنا فيه أكثر المطالب الشرعية الفرعية، من غير تطويل بذكر حجة ودليل، إذ جعلنا ذلك موكولا إلى كتابنا الموسوم ب«منتهى المطلب في تحقيق المذهب»، فإنه قد شمل المسائل أصولها وفروعها، وذكر الخلاف الواقع بين المسلمين إلا ما شذ، واستدلال كل فريق على مذهبه مع تصحيح الحق وإبطال. وإنما اقتصرنا في هذا الكتاب على مجرد الفتاوى لا غير (1).
وقال في آخره:
ومن أراد الإطالة فعليه بكتابنا الموسوم ب«تذكرة الفقهاء» الجامع لأصول المسائل وفروعها، مع إشارة وجيزة إلى وجوهها، وذكر الخلاف الواقع بين العلماء، وإيراد ما بلغنا من كلام الفضلاء. ومن أراد الغاية وقصد النهاية فعليه بكتابنا الموسوم ب«منتهى المطلب في تحقيق المذهب» (2).
وقال بشأن قواعد الأحكام:
أما بعد، فهذا كتاب «قواعد الأحكام في معرفة الحلال والحرام» لخصت فيه لب الفتاوى خاصة، وبينت فيه قواعد الأحكام الخاصة: إجابة لالتماس أحب الناس إلي وأعزهم علي ، وهو الولد العزيز محمد (3).
اعلم يا بني. أني قد لخصت لك في هذا الكتاب لب فتاوى الأحكام، وبينت لك فيه قواعد شرائع الإسلام بألفاظ مختصرة وعبارات محررة، وأوضحت لك فيه نهج الرشاد وطريق السداد (4).
وقال ولده فخر الدين في وصف القواعد:
إني لما اشتغلت على والدي (قدس الله سره). فالتمست منه أن يعمل لي كتابا في الفقه جامعا لقواعده، حاويا لفرائده، مشتملا على غوامضه ودقائقه،
مخ ۵۲