ذهلت الهانم. رنت إليه طويلا. تساءلت: حقا؟! - أجل. - من؟
قال بعد تردد: زهيرة!
هتفت عزيزة محتجة: كلا! - هي الحقيقة.
فهتفت: الأفعى!
فقال بتوسل: أمي لا تتسرعي في الحكم! - الأفعى! - طالما أحببتها يا أمي. - وطالما أحبتها ألفت، ولكنها أفعى! - إنها امرأة سيئة الحظ.
فابتسمت عزيزة في حزن وتمتمت: رئيفة أخرى.
فقال بتوسل: لا تأخذي بالظواهر. - كيف سحرتك يا سيد العقلاء؟ - أمي، إني أدري ما أفعل تماما.
فتأوهت الأم وتساءلت: وألفت الأصيلة؟
فقال بتصميم: ستظل سيدة الدار وأم الأبناء. - ترى ألا زلت تحترم أمك؟ - كل الاحترام يا أمي. - إذن فاعدل عن رأيك!
فقال بأسى: لا أستطيع. - سحرتك يا بني. - من حقي عليك أن تسعدي لسعادتي. - أنسيت ما حصل لعبد ربه ومحمد أنور ونوح الغراب؟
ناپیژندل شوی مخ