279

سألها: كيف تتيسر لك الحياة؟ - إيراد البيت يوفر لي عيشة الكفاف.

فقال برقة: لست وحيدة فثقي من ذلك.

فحنت رأسها امتنانا وقالت: الشكر لك، ولكني أريد أن أؤمن حياة الطفلين.

فتساءل وقلبه يخفق: ماذا عندك من رأي؟

فقالت بجرأة: أطالب بالطلاق باعتباره مجرما هاربا.

هكذا انفتح أمامه باب المجهول عن مغامرة مزلزلة، فقال: علينا أن نفكر في ذلك.

60

وشغل المعلم عزيز بمتابعة محاكمة محمد أنور غيابيا وتوكيل محام للمطالبة بالطلاق، وظل قلقا معذبا بين رغبته وبين سمعته، بين قلبه وبين احترامه لألفت وصديقه محمد أنور، على حين تتابعت الأحداث من وراء ستار معلنة عن أهوائها الحارة الجنونية.

61

وجاء أول طارق في الليل. فتحت الشراعة فرأت شبحا، وشمت رائحة مثيرة للحنان والتقزز. تساءلت بريبة: من في هذه الساعة من الليل؟

ناپیژندل شوی مخ