د معرفې حقایق
حقائق المعرفة
ژانرونه
فاختار صلى الله عليه وآله وسلم الفقر له، ولأهل بيته "، وكان الغنى ممكنا له، لما روي عن محمد بن أبي طلحة الأنصاري عن أبيه قال: لبث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثلاثة أيام لم يطعم شيئا فخرج علينا اليوم الرابع مستبشرا مسرورا، فقلنا له: بشرك الله يا رسول الله، وأقر عينك، بشرنا بآبائنا وأمهاتنا، قال: ((نعم، جاءني حبيبي جبريل عليه السلام في صورة لم يأتني في مثلها قط، شعره كالمرجان والدر، براق الثنايا، على فرس من أفراس الجنة، سرجه من ذهب، ولجامه من ذهب، تحته قطيفة من استبرق، فقال لي: يا رسول الله، السلام يقرؤك السلام، ويقول لك: أتحب أن أجعل لك تهامة ذهبا، وفضة، تزول معك حيث تزول، ولا ينقصك ذلك مما وعدك الله في الآخرة جناح بعوضة، فقلت له: أعمر ما خرب الله يا جبريل؟! إن الدنيا دار من لا دار له، ومال من لا مال له، ويجمعها من لا عقل له، فقال جبريل عليه السلام له صلى الله عليه وآله وسلم: يا رسول الله وفقك الله [يا رسول الله] لقد أخبرني بكلامك هذا إسرافيل تحت العرش من قبل أن آتيك)) فصح أنه صلى الله عليه وآله وسلم اختار الفقر على الغنى.
مخ ۳۳۰