د معرفې حقایق
حقائق المعرفة
ژانرونه
ومثل ما كان نبيئنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم يلقى من الخصاصة، والجوع، وذلك بسبب إيثاره على نفسه، واختياره للفقر لما علم فيه من الأجر، وقد قال الله تعالى فيه، وفي علي وفاطمة والحسن والحسين": {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ، إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا}[الإنسان:8،9]. وروي عن سويد بن علقمة قال: (أصابت عليا عليه السلام خصاصة، فقال لفاطمة+: لو أتيت النبيء صلى الله عليه وآله وسلم فسألتيه، فأتته وكانت عنده أم أيمن، فدقت الباب، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن هذا الداق فاطمة ، وقد أتتنا في ساعة ما عودتنا أن تأتينا في مثلها، فقومي فافتحي لها الباب))، فقال عليه السلام: ((يا فاطمة لقد أتيتنا في ساعة ما عودتنا أن تأتينا في مثلها؟)) فقالت: يا رسول الله هذه الملائكة إن طعامها التسبيح والتهليل، والتحميد والتمجيد، فما طعامنا؟ قال: ((والذي نفس محمد بيده ما اقتبس لآل محمد نار منذ ثلاثة أيام، وقد أتينا بأعنز فإن شئت فخذي خمس أعنز، وإن شئت علمتك خمس كلمات علمنيهن جبريل عليه السلام؟)) قالت: بل علمني الكلمات، قال: قولي: ((يا أول الأولين، ويا آخر الآخرين، ويا ذا القوة المتين، ويا رازق المساكين، ويا أرحم الراحمين)) فانصرفت حتى دخلت على علي عليه السلام فقال: ما وراءك؟ فقالت: ذهبت من عندك إلى الدنيا فأتيتك بالآخرة، قال: خير أيامك، خير أيامك).
مخ ۳۲۹