داسې وویل زرادشت: کتاب په ټولو او هیڅ کې د ټولو لپاره
هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد
ژانرونه
اذهب إلى مغارتي حيث لا يتعرض أحد لضرر فهي ميناء السلام لكل قاصد، وأنا أود أن يستقر على أرضها الجامدة كل حزين.
ولكنني أرى نفسي أضعف من أن أبدد أحزان روحك، ولقد يمر زمان طويل قبل أن يجيء أحد بوسعه أن يقيم إلهك من الموت، وقد مات هذا الإله القديم ولن يحيا بعد.
هكذا تكلم زارا.
أقبح العالمين
وعاد زارا يتوغل في الأحراش وبين الجبال مرسلا أبصاره إلى كل جهة دون أن يعثر على الصارخ المستنجد، غير أنه كان يقفز في سيره فرحا وهو يقول: لقد كفر هذا النهار عن سيئات صباحه، فما أغرب من تحدثت إليهم في طريقي، ولسوف ألوك كلماتهم وأمضغها حتى أزدرها غذاء لنفسي.
ولما وصل زارا إلى منعطف سبيل تصده صخرة عالية انكشف له مشهد جديد رأى فيه نفسه في مملكة الموت؛ إذ صدمت أبصاره مهاو حمراء دكناء ليس عليها شجرة ولا نبتة ولا يسمع فيها صياح طير أو زقزقة عصفور، وقد نفر من ذلك الوادي كل ذي حياة حتى الوحوش فما كان يرتاده من حين إلى حين إلا الأفاعي الجسيمة الخضراء عندما كانت تحس بالهرم وتطلب الفناء، ولذلك دعى الرعاة هذا الوادي مقبرة الأفاعي.
وراودت مخيلة زارا تذكارات قديمة وشعر بأنه قد مر بهذا الوادي فيما مضى، فأثقل دماغه وبدا يتباطأ في سيره حتى امتنع عليه نقل قدميه فإذا به يفتح عينيه فجأة، فيرى على حافة الطريق شخصا له وجه إنسان وليس له من هيئة البشر شيء كائنا لا اسم له بين أسماء الكائنات، واستولى على زارا نوع غريب من الخجل، فاستحت عيناه مما رأتا فاحمر وجهه حتى منابت شعره الأبيض، فتولى وأراد أن يبارح هذا المكان فإذا به يسمع صوتا كالهدير أو كبفية المياه إذا سدت مجاريها، وما عتم حتى استحال هذا الصوت إلى نبرات تشبه الكلام وهي تقول: أي زارا ... أي زارا ... حل رمزي إذا قدرت وأعلن الحقيقة عن «الانتقام من الشاهد».
قف مكانك وتراجع إلى الوراء فالأرض متجلدة أمامك، حاذر أن ينزلق غرورك عليها فتنكسر قوائمه.
أنت تحسب نفسك حكيما يا زارا، فحل الرمز المعروض عليك، إذا كان لك أن تكسر أصلب القشور لاكتشاف نواتها فقل لي من أنا.
وما سمع زارا هذه الكلمات حتى هزه الإشفاق هزا؛ فهوى على الحضيض كشجرة توالت على جزعها ضربات الفئوس، ولكنه ما هوى حتى نهض وقد ارتسمت القساوة على وجهه فقال: لقد عرفتك يا هذا، فأنت قاتل الإله، دعني منك فأنا متول عنك، لقد ثقل عليك أن يكون هنالك من لا يزال ينظر إليك ويتفرس في قبحك، وأنت أقبح العالمين، فأقدمت على الانتقام من هذا الشاهد.
ناپیژندل شوی مخ