داسې وویل زرادشت: کتاب په ټولو او هیڅ کې د ټولو لپاره
هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد
ژانرونه
فقال زارا: لعلك إذن من يحاول إدراك منشأ العلقة، فتذهب إلى الغور في بحثها حريا مع ضميرك .
فأجاب: لا يا زارا، كيف لي أن أقوم بهذا العمل الفظيع ولا معرفة لي إلا بدماغ العلقة، وفي دماغها ينحصر الكون في نظري، أفليس هذا الحيز كونا بنفسه؟ أرجو عفوك إذا ما أظهرت كبرياء بقولي إنني أنا الأستاذ في هذا المطلب، ولذلك قلت لك إن هنا ملكي، لقد مر علي زمان طويل وأنا أحصر اهتمامي في بحث دماغ العلقة كيلا تفوتني الحقيقة في دقائقها، إن في هذا المطلب تمتد سلطتي وقد أعرضت عن كل ما عداه؛ لذلك يتمشى علمي موازيا لجهلي، وقد قضى علي ضمير تفكيري أن أعرف شيئا وأجهل سائر الأشياء، فأصبحت كارها لكل عمل فكري لا يتعدى نصف مرحلته، ولكل إنسان اعتكر فكره في حماسه وتردده.
إن عماوتي تبدأ حيث يتناهى إخلاصي لعقيدتي، وأنا راض بالعمى، وإذا ما أردت معرفة شيء انصرفت إليه قاسيا طالبا متعصبا لا ألوي على شيء في سبيل محجته.
أفما أنت القائل يا زارا: إن الحياة نفسها مبضع يشق الحياة.
إن قولك هذا قد جعلني تابعا لتعليمك، فتمكنت بذلك من اكتساب معرفتي ببذل دمي.
فقال زارا: إن الواقع يثبت قولك.
وأشار إلى ساعد الرجل وهي تدمي، وعليها عشر علقات تمتص منها، وأردف قائلا: إن في حالك عبرا، أيها الإنسان، فأنت بنفسك تعليم، ولن أقدم على إسماعك كل تعاليمي.
لنفترق هنا، غير أنني أود أن ألقاك بعد الآن، إن هذه الطريقة المرتفعة تؤدي إلى غاري فانزل فيه أهلا هذا المساء بين ضيوفي؛ لأنني أريد أن أسترضيك عما ألحقته بك من إهانة عندما دست عليك بقدمي، فأنا أفكر بهذه الترضية الآن ولكنني مضطر إلى مبارحتك إلى حيث يستنجدني الصوت البعيد.
هكذا تكلم زارا ...
الساحر
ناپیژندل شوی مخ