داسې وویل زرادشت: کتاب په ټولو او هیڅ کې د ټولو لپاره
هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد
ژانرونه
1
وما دار زارا بالصخر على منعطف طريقه حتى لاح له رجل يأتي بحركات غريبة، ثم يدور كالمجانين وينطرح زاحفا على الأرض، فوقف وقال في نفسه: لعل هذا هو الإنسان الراقي الصارخ المدد، ولعلني أوفق إلى نجدته، وإذ وصل إليه رآه شيخا ارتجفت أعضاؤه وجحظت عيناه، فهرع إليه محاولا رفعه عن الأرض ولكنه حاول عبثا، فبقي هذا الشيخ كأنه في غيبوبة لا يحس بوجود أحد قربه، واستمر يتلفت إلى ما حوله ويبدي إشارت اليائس المتروك، وبعد أن تململ وانطوى على نفسه بدأ يرسل أنينه وشكواه قائلا: من يدفئني؟ من يحبني بعد؟!
إلي بالأيادي الحارة، إلي بالقلوب المتقدة.
أنا المحتضر المحتاج إلى أكف تفرك رجلي الباردتين.
أنا المنتفض تتأكلني الحمى الخفية، المرتعش تهب علي الرياح اللوافح.
أنا طريدك أيها الفكر الذي لا اسم له، أيها المحجب المخوف الملفع بالغمام عينا تحدجني في طيات الظلام.
ها أنذا طريح أتلوى بعذاب الأبد تحت ضرباتك، أيها الصياد العاتي، أنت أيها الإله المجهول ... •••
انزل علي بأشد ضرباتك، اضرب أيضا، اخرق هذا القلب وقطع نياطه تقطيعا.
ما لك تطيل تعذيبي فلا ترشقني إلا بسهام فلت حرابها.
علام تطيل النظر، وفي عينيك الساخرة بريق الألوهية أفما مللت عذاب بني الإنسان؟
ناپیژندل شوی مخ