باغونه د رڼاوو او د رازونو پيژندنه په نبي محترم (ص) سيرت کې

ابن عمر بحرق حضرمي d. 930 AH
55

باغونه د رڼاوو او د رازونو پيژندنه په نبي محترم (ص) سيرت کې

حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

پوهندوی

محمد غسان نصوح عزقول

خپرندوی

دار المنهاج

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ

د خپرونکي ځای

جدة

عليهم وعلى بني لحيان. وكانوا أطلقوا عمرو بن أميّة الضّمريّ، فلمّا رجع وجد اثنين من بني عامر فقتلهما ومعهما جوار من النّبيّ ﷺ لم يعلم به، فوداهما «١» النّبيّ ﷺ. وفيها أو في الرّابعة «٢»: قصد النّبيّ ﷺ بني النّضير ليستعينهم في دية الرّجلين اللّذين قتلهما عمرو بن أميّة الضّمريّ، فاستند إلى جدار حصن لهم، فهمّوا بطرح حجر عليه، فنزل جبريل ﵇ فأخبره بذلك، فقام موهما لهم أنّه غير ذاهب، ثمّ صبّحهم ﷺ بالجيش فجلاهم «٣» إلى (الشّام) . وفيهم نزلت سورة الحشر: هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ دِيارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ [سورة الحشر ٥٩/ ٢] إلى آخرها، فجلوا إلى (الشّام)، إلّا حييّ بن أخطب فلحق ب (خيبر) . وفي السّنة الرّابعة: خرج النّبيّ ﷺ بأصحابه في شهر رمضان «٤» في موعد [مع] أبي سفيان له يوم (أحد) إلى (بدر)، فلم يأته أبو سفيان وقومه، فرجع النّبيّ ﷺ. وفيها-[أي: السّنة الرّابعة]-: كانت غزوة ذات الرّقاع، فخرج ﷺ إلى (نجد) يريد غطفان، فالتقى بهم ولم يكن قتال، فنزلت: وَإِذا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ الآيات [سورة النّساء ٤/ ١٠٢] .

(١) وداهما: دفع ديتهما. (٢) والصّواب: الرّابعة، لأنّ غزوة بني النضير كانت بعد أحد بستّة أشهر. والله أعلم. (٣) جلاهم: أخرجهم من ديارهم. (٤) أجمع أهل السّير على أنّ خروج النّبيّ ﷺ كان في شعبان. ويسمّى ب (غزوة بدر الآخرة) . والله أعلم.

1 / 66