215

باغونه د رڼاوو او د رازونو پيژندنه په نبي محترم (ص) سيرت کې

حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

پوهندوی

محمد غسان نصوح عزقول

خپرندوی

دار المنهاج

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ

د خپرونکي ځای

جدة

فأوحى إليّ بما شاء» «١» . وعن ابن عبّاس رضي الله/ عنهما، أنّ النّبيّ ﷺ قال: «فارقني جبريل، فانقطعت عنّي الأصوات، فسمعت كلام ربّي جلّ وعلا يقول: ليهدأ روعك- أي: ليسكن خوفك- ادن يا محمّد، ادن» «٢» . [رؤية النّبيّ ﷺ نهر الكوثر] وفي البخاريّ، عن أنس ﵁، عن النّبيّ ﷺ قال: «لمّا عرج بي إلى السّماء بينما أنا أسير في الجنّة، إذا [أنا] بنهر حافّتاه قباب اللّؤلؤ المجوّف، فقلت: ما هذا يا جبريل؟، قال: هذا الكوثر الّذي أعطاك ربّك، فإذا طينه مسك أذفر» «٣» . [رؤية النّبيّ ﷺ لبعض أهل النّار] وفي «سنن أبي داود»، عن أنس أيضا، قال: قال رسول الله ﷺ: «لمّا عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس، يخمشون بها وجوههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الّذين يأكلون لحوم النّاس ويقعون في أعراضهم» «٤» . [وصيّة إبراهيم ﵊ لأمّة النّبيّ ﷺ] وروى التّرمذيّ في «جامعه»، وقال: حديث حسن، عن ابن مسعود ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: «لقيت إبراهيم- ﵇ ليلة أسري بي، فقال: يا محمّد: أقرىء أمّتك عنّي السّلام- عليه وعلى نبيّنا السّلام-، وأخبرهم أنّ الجنّة طيّبة التّربة، عذبة الماء، وأنّها قيعان، وأنّ غراسها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلّا الله، والله أكبر» «٥» .

(١) أخرجه البخاريّ، برقم (٧٠٧٩) . قلت: وقد خالف الرّاوي شريك غيره، إذ المشهور في الحديث نسبة الدّنوّ والتّدلّي إلى جبريل ﵇. (٢) الشّفا، ج ١/ ٣٩٠. (٣) أخرجه البخاريّ، برقم (٤٦٨٠- ٦٢١٠) . مسك أذفر: طيّب الرّائحة. (٤) أخرجه أبو داود، برقم (٤٨٧٨) . (٥) أخرجه التّرمذيّ، برقم (٣٤٦٢) . قيعان: وهو المكان المستوي

1 / 226