214

باغونه د رڼاوو او د رازونو پيژندنه په نبي محترم (ص) سيرت کې

حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

پوهندوی

محمد غسان نصوح عزقول

خپرندوی

دار المنهاج

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ

د خپرونکي ځای

جدة

فائدة [: في الحكمة من ركوب البراق] الحكمة في ركوب البراق مع قدرة الله تعالى على طيّ المسافة له إكرامه بما جرت به العادة مع خرقها، إذ الملوك يبعثون لمن استدعوه بمركوب. وجزم جماعة من المحقّقين بأنّه لم يجاوز سدرة المنتهى أحد إلّا محمّد ﷺ، ويؤيّده قوله [ﷺ]: «إليها ينتهي ما يعرج [به] من الأرض» «١» . [عرض الآنية على النّبيّ] وقوله ﷺ: «فأتيت بإناء من لبن وإناء من خمر» «٢» . زاد في رواية في «الصّحيحين»: «وإناء من عسل» «٣» وفي رواية أخرى للبزّار: «وإناء من ماء» «٤» . قلت: وبتمام الأربعة يعلم أنّه أتي من كلّ نهر بإناء من الأنهار الّتي تخرج من أصل سدرة المنتهى المذكورة في الحديث السّابق. ثمّ في قوله تعالى فيها: أَنْهارٌ مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى [سورة محمّد ٤٧/ ١٥] . والله أعلم. وفي «الصّحيحين»، عن أنس ﵁، عن النّبيّ ﷺ قال: «لمّا عرج بي جبريل إلى سدرة المنتهى دنا الجبّار ربّ العزّة، فتدلّى، حتّى كنت منه قاب قوسين- أي: قدر قوسين- أو أدنى،

(١) أخرجه مسلم، برقم (١٧٣/ ٧٢٩) . (٢) أخرجه مسلم، برقم (١٦٢/ ٢٥٩) . (٣) أخرجه البخاريّ، برقم (٣٦٧٤) . عن مالك بن صعصعة ﵁. (٤) أورده الهيثميّ في «مجمع الزّوائد»، ج ١/ ٦٩. عن أبي هريرة ﵁.

1 / 225