117

غرائب التفسير وعجائب التأويل

غرائب التفسير وعجائب التأويل

خپرندوی

دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت

قوله: (ولا تعتدو)

ا)

قيل: مبتدأ، وقيل: بقتل الصبيان والنساء.

وقيل: بترك القتال، ثم نسخ بما في براءة وقيل: ثابتة.

قوله: (من حيث أخرجوكم) : أي من مكة.

الغريب: بسب إخراجهم إياكم.

قوله: (ويكون الدين لله) .

سؤال: قال هنا، (ويكون الدين لله) ، وقال في الأنفال: (ويكون الدين كله لله"؟

الجواب: لأن القتال في هذه السورة مع أهل مكة

فحسب، وفي الأنفال مع الكافة، فقيد بقوله "كله".

قوله: (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) .

سمى الثانية اعتداء للمزاوجة، ولها نظائرها، منها: (الله يستهزئ بهم) ، (وجزاء سيئة سيئة) ، (ومكروا ومكر الله) .

قال ابن عيس: المزاوجة، أحد أنواع المبالغة، وهي أربعة: المزاوجة والمجانسة، كقوله: (تتقلب فيه القلوب) ، والمطابقة، كقوله، (ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا) ، أي ليطابق الجواب السؤال، والمقابلة وهي كقوله: (وجوه يومئذ ناضرة (22) إلى ربها ناظرة (23) ووجوه يومئذ باسرة (24) تظن أن يفعل بها فاقرة (25) .

مخ ۲۰۴