قالوا : الجهاد خاص بمن كان مع النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أو في زمن خلافة الأمير أو الإمام الحسن قبل صلحه مع معاوية ، أو مع الإمام الحسين ، أو من سيكون مع الإمام المهدي(¬1) ، ولا يجوز الجهاد عندهم في غير هذه الأوقات الخمسة ، مع أن الجهاد ماض إلى يوم القيامة ، والآيات الدالة على وجوب الجهاد غير مقيدة بزمان ، بل تدل على أن الجهاد وفي جميع الأوقات عبادة ، ومستوجب للأجر العظيم ، مثل قوله تعالى : { يجاهدون في سبيل الله .. } الآية [ المائدة : 54 ] فإنها نزلت في حق الخليفة الأول(¬2) ، وقوله تعالى : { ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد .. } الآية [ الفتح : 16 ] ، فإنها نزلت في حق رفقاء الخليفة الثاني(¬3) .
مخ ۷۷