223

غاره سریعه د مخکښانو رد لپاره

الغارة السريعة لرد الطليعة

ژانرونه

صلى الله عليه وآله وسلم، فالحديث دليل على أنها تعود أداء بعود الشمس، ولا مانع من ذلك لا عقلي ولا شرعي، وفيه فائدة لهذا العصر الذي قربت فيه المسافة بالطائرات، إن من غابت عنه الشمس في بلد فأدركها بالطائرة عاد الوقت في حقه، فإذا لم يكن صلى فصلى قبل غروبها، حيث هو في الأخير فقد أدركها، ويدخل في عموم: (( من أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدركها ))، لأنه صلاها والشمس باقية على البلد التي يصلي فيها قبل أن تغرب عنها، ولا يضره غروبها الأول، لأنه لحقها فرجع له حكمها، وهكذا في الصائم إذا لم يكن قد أفطر في البلد الأول فقد رجع له حكم النهار، وعليه إتمام الصيام إلى الليل، وبالله التوفيق.

قال مقبل (ص 152) والتي بعدها: وقال العلامة عبد الرحمن

المعلمي: هذه القصة أنكرها أكثر أهل العلم لأوجه:

الوجه الأول: أنها لو وقعت لنقلت نقلا يليق بمثلها.

والجواب وبالله التوفيق: أن النقل إنما يكون من طريق المشاهدين

ولا يجب أن يشاهدها كافة الناس، لأن الشمس عند غروبها كثيرا ما تغيب في سحابة أو نحوها، ولا يراقبها الناس لاعتياد ذلك وإلفه، ثم تظهر من بين السحاب ولا يراقبها الناس، فمن الجائز أنها حين ردت لم يراقب الناس غروبها قبل ذلك، لإقبالهم على أعمالهم وأمورهم، وعدم انتباههم للمراقبة، فمن رءاها بعد أن ردت لا يعلم أنها كانت قد غابت غيبوبة حقيقية لعدم مراقبته لها، إلا من كان حاضرا عند دعاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإنه ينتبه لغروبها أولا وعودتها، وليس في الرواية من الدعاء كان في جمع كثير من الناس حتى يقال هذا، ومن الجائز أنه لم يحضره إلا من روى الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

ألا ترى أنه روي في هجرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومعه أبو بكر أنه تبعه سراقة بن مالك بفرسه، فلما قرب منهما ساخت قوائم الفرس بالأرض (¬1) وكانت هذه خارقة تستحق أن ينقلها الجمع الكثير لو شاهدوها، ولم يجب كذب الرواية، لأنه لم ينقلها عدد كثير.

قال مقبل عن المعلمي: الثاني: أن سنة الله عز وجل أن تكون

لمصلحة عظيمة، ولا يظهر هنا مصلحة.

مخ ۲۲۳