197

رماك الله يا حجر بن عمر

بمزعجة تصبحكم ناأد

وقوله: تطرأ علي محنها ظلما وعدوانا، فتطرأ تغشى وتلم وهو الطاري، يقول إن المحن نزلت به بعد الهادي عليه السلام.

وأما قوله: عققا وحيالا، فإن العرب تسمي الأنثى من الخيل عقوق، وكذلك الإناث من الحمير الوحشية والإنسية، والحيال فهي التي ليس بها نتاج، قال الشاعر يمدح رجلا كان يعرف أبا الخيل:

فقد كانت تصان به وتسموا

بها عققا ويرحلها حيالا

وأما قوله: من كل أوب؛ أي من كل وجهه، قال الكميت يرثي الحسين بن علي عليه السلام في بعض قصائده الهاشميات:

إذا شرعت فيه الأسنة كسرت

عواتهم من كل أوب

وقال: وأما قوله: فكلم أدمله ووهي أرتقه؛ أي جرح أداويه ووهي أرتقه، وأود أثقفه، أي أقومه.

وأما قوله: التكات والتعوذ، فإن [681]التكات في لغة العرب المشايخ، والتعود الفتيان، قال الكميت يمدح بني أمية:

تكاتهم فوق الأسرة ... والتعود على المنابر

والعرب تقول للشيخ تك.

وأما قوله: المغذ من ذي القرحة والأكس من الأروق، والمغذ فهو الفرس المعدود الذي يحلق ما بين عينيه ويدما حتى يخرج الشعر أبيض وقد يفعل ذلك كثير من الناس إذا كان الفرس ليس بأغر فعل ذلك حتى يكون بين عينيه شبه الغرة، قال محمد بن مبادر يفتخر:

وأنا النامور من أنفسها

فأنا القرحة منها لا المغذ

وأما قوله: الأكس فإنه المكسر الأسنان، والأروق الطويل الأسنان، قال أبو المستهل الأسدي:

وصار كالأروق الأكس من الن ... جدة والكرب بعده الكرب

تم والحمد لله

وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم تسليما

هذا كتاب ستمائة الآية للمرتضى

ويعرف بمسائل عبد الله بن الحسن التي سأل عنها المرتضى عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم

مخ ۲۰۲