194

وفليقا مل الشمال من الشوحط ... يعطى وتمنع التوتيرا وأما قوله: لم يجدني له غرضا، يقول: لم يجدني كما قال في وأسند إلي فأعضل يقول: فاعوج سهمه ولم يسد ولم يثبت.

وأما قوله: فأشوا؛ يقول: لم يضرني رميه حين رماني.

وأما قوله: وأحرز الخصل غيره، فإنه يقول: حاز وحوى وفاز بالفضل غير الرامي.

وأما قوله: ولمن يؤل الرمي إلا إلى النزعة، فإنه يقول: ليس يرجع الحق إلا إلى معدنه وموضعه الذي جعله الله له وفيه عز وجل ولا يرزاه قول القائلين ولا عيب العائبين.

وأما قوله: وإني لنعم الآسي لانداب المضض؛ فإنه يقول: أنا نعم الطبيب للجراح الفاسدة والطبيب في لغة العرب الآسي، قال الكميت يمدح بني هاشم:

..... والأساة الشفاة للداء ذي

الريبة والمدركين للأوغام

والأنداب فهي الجراح، قال الشاعر:

وعثمان بن عبد الله فينا ... به الأنداب دامية الكلام

وأما قوله: المضض؛ فإن المضض شدة الحرقة.

وأما قوله: لو كانت بيني وبين المناوي شركة لخلت ألا تنقطع؛ يقول: لو كانت بيني وبين المناوي [678] لي والمحاسد شعرة ما انقطعت من المداراة والإنصاف والأخذ بالفضل والجميل والتعمد والحلم عن كل قبيح، ومعنى القادح فهو الذي يؤذي ويطعن بالباطل، ومعنى الحايم فهو العطشان، قال الشاعر:

وإني وإياكن كالحائم الذي

به من لظى لفح السموم ظليل

وأما قوله: إبهال الدليل المفهم؛ فإنه يقول: أنا أعيذ بالله وأوليائي المتقين لله من أن يدخل قلوبهم شك أو لبسة وأن يتركوا الدليل الداعي إلى الله جل ثناؤه فيهلكوا عند الله بلا حجة، والإبهال الترك للشيء، قال الكميت يمدح بني هاشم:

لا يصدرون الأمور مبهلة

ولا يضيعون در ما حلبوا

وأما قوله: أتيب، فإنه يقول: لا أستحي أن أقول الحق لي وعلي فإن الحق أنجا عند الله عز وجل وأحسن عند الناس وصاحب الحق مذل بالقوة والقهر لمن ناواه {إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون}[النحل:128]، قال الكميت:

فصرت عم القتاة تت

مخ ۱۹۹