ويوافقه من الارض المدمنة والحرشا المضرسة واللينة الرطبة ولا توافقه الارض الخشينة لانها تتشقق فيدخل الهواء الى اصوله فيضره ذلك ولا توافقه الارض الباردة ويوافقه ايضا ان تكون ارضه فى هواء معتدل لا يتمكن به الشمس حتى تشغلها من اول النهار الى آخره ويوافقه من الماء ما كان حلوا ومتى سقى بغير الحلو لم ينجب والله اعلم
صفة اخرى فى غرسه: وهى ان تعمد الى الارض فتصنع احواضا وتقطع تقطيعا جيدا ثم يدخل عليها بالماء ويغرس النقل فى ذلك الماء ويمشى على تلك الاحواض وتداس بالاقدام ثم تترك كذلك. وتواظب بالسقى حتى يرى انه قد نبت ثم يترك كذلك اياما وتنقش وهذا وجه جيد فى غراسته الا ان رسوم الاحواض وهيئتها تتغير من اجل المشى عليها بالاقدام وهو عمل جيد لا يبطل منه شىء لان كل نقل يغرس فى الماء لا يبطل بوجه.
صفة اخرى فيه: وهو ان يعمد الى الارض وتدمن بالزبل وتحرث ان كانت ارضا دون ثمار يتمكن من حرثها والا حفرت، فاذا فرغ من حفرها قطعت صفوفا يكون بين صف وآخر اثنى عشر ذراعا وتقام الارض اهدافا هدف الى جنب الآخر وتسقى تلك الاهداف بالماء ويقلع النقل على ما وصفناه قبل هذا ويغرس عشى النهار موضع غرس النقل قيعان الخطوط التى بين الاهداف يكون بين هدف وهدف عشرون نقلة وتسقى على الرتبة التى ذكرنا، يكون بين سقية واخرى يومان، فاذا اتخذ ونبت نقشت ارضه نقشا خفيفا ويهدم من الاهداف شىء يسير مرة بعد اخرى وكلما طلع النقل وظهر هدم من الاهداف شىء بعد شىء حتى تتسع الاصول وتكمل فيهدم ثلاثة اهداف ويترك واحد، فترجع الارض عند ذلك فى هيئة الاحواض المصنوعة ويتقوى اصل الباذنجان بهذا العمل ويجود بذلك ويتناهى فى الجودة، وهذا افضل الوجوه فى غرس النقل وانجبها واقواها لانه لا يهتز له اصل عند جنيه ولا عند غير ذلك.
مخ ۱۳۶