فصل فى غرس نوى الفستق،
وجه العمل فيه ان تصنع له احواض ويحفر فيها حفر يكون فى عمق كل حفرة منها نصف اصبع لا اكثر من ذلك، ويكون بين حفرة واخرى ثلاثة اشبار ويجعل حب الفستق فى تلك الحفرة ويوضع عليها من الزبل حفنة لا اكثر ويكون هذا الغرس فى نصف فبراير، وينبت فى نصف مارس لا يتجاوز وقته فاذا نبت ترك حتى تمضى عليه عامان فاذا كان بعد العاملين قلعت النقلة التي قامت من النواة بخرزتها ووجه العمل فى قلعها ان يحفر حولها بالمناقش العقابية حتى تحاز النقلة بخرزتها او تنقل كما هى بارضها، وينبغى ان تلف الخرزة كما هى بحصير ويشد عليها بحبل ليلا يسقط منها شىء ويحفر لها فى الارض التي تنقل إليها يكون حمق كل حفرة منها اربعة اشبار ويكون بين حفرة واخرى عشرون ذراعا ثم تنزل الخرزة فى الحفرة كما هى ويرد التراب عليها وتسقى بالماء.
ويوافقها من الارض الجذبة المحسومة التي لا رطوبة فيها بوجه ولا تحب العمارة ولا الخدمة ولا الزبل ولا الماء الكثير واذا اكثر على انقالها بالماء هلكت وهو مخالف لجميع الثمار ويتخلق الفستق من غير نوار ولا توخذ منه تكابيس ولا نقل الا انه يترك فى اللوز وقد جربناه فوجدناه صحيحا
ومما يعالج به شجر الفستق اذا اسقط ثمره وفسد طعمه وهو ان الفستق يصلحه ما قدمناه من حال غراسته وتخير ارضه وهو ذكر وانثى ويستدل على ذلك بان الانثى تحمل وينبت ثمرها والذكر لا يحمل شيئا والسبب الذى يصير منه الذكر ذكرا هو انه اذا غرس ووقع طرف النواة المحدود منها الى فوق خرج ذكرا واذا وقع الى اسفل خرج انثى، وهو صحيح لا علة له غير ما ذكرنا فاذا حمل وأسقط بعد ان اطعم فهى داخلة دخلت عليه فحينئد يحتاج الى المعاناة
مخ ۸۳