244

فکر سامي

الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي

خپرندوی

دار الكتب العلمية-بيروت

د ایډیشن شمېره

الأولى-١٤١٦هـ

د چاپ کال

١٩٩٥م

د خپرونکي ځای

لبنان

ژانرونه

المأثورة في وصف الدنيا: إنها دار كَدَر، ولن ينجو منها إلّا أهل الحذر، ولله فيها علامات يسمع به الجاهلون، ويعتبر بها العاملون، ومن علامته فيها: أن حفّها بالشهوات، فارتطم فيها أهل الشبهات، ثم أعقبها بالآفات، فانتفع بذلك أهل العظات، ومزج حالها بالمثونات، وحرامها بالتبعات، فالمثري فيها تعب، والمقل فيها نصب. تولَّى قضاء دمشق في خلافة عمر أو عثمان، وقال ابن أبي الضياف التونسي١ في تاريخه: إن عمر ولّاه قضاء المدينة أيام خلافته، توفي سنة نيف وثلاثين٢.

١ أحمد بن أبي الضياف التونسي أبو العباس، وزير ومؤرخ، تقدَّم في دولة المشير أحمد باي بتونس، ت سنة ١٢٩١هـ، الأعلام "١٣٥". ٢ أبو الدرداء: عويمر بن عامر الأنصاري: مسند أحمد "٥/ ٩٤، ٦٠/ ٤٤٠"، طبقات ابن سعد "٧/ ٣٩١"، وطبقات خليفة "٩٥، ٣٠٣"، التاريخ الكبير "٧/ ٧٦"، الجرح والتعديل "٧/ ٢٦"، المستدرك "٣/ ٣٣٦"، الاستبصار "١٢٥، ١٢٧"، الاستيعاب "٤/ ١٦٤٦"، تاريخ ابن عساكر "١٣/ ٣٣٦/ ١"، أسد الغابة "٦/ ٧٩"، سير النبلاء "٢/ ٣٣٥"، كنز العمال "١٣/ ٥٥٠"، شذارات الذهب "١/ ٣٩".

ترجمة عبادة بن الصامت الأنصاري: الخزرجي، أحد النقباء، شهد العقبات الثلاث وبدرًا والمشاهد كلها، من أعلام الصحابة وقضاتهم، وجهه عمر إلى الشام قاضيًا ومعلمًا، وهو أوّل من تولَّى قضاء فلسطين، ووقع خلاف بينه وبين معاوية في الصرف، وتقدمت قصته معه، ووقف معاوية يومًا عند المنبر فقال: حدثني عبادة فاقتبسوات منه، فهو أفقه مني، وله مع معاوية قصص متعددة تدل على قوة شكيمته في دين الله، وقيامه بالأمر بالمعروف، روى عن النبي ﷺ كثيرًا، وروى عنه كبار من الصحابة والتابعين، كأنس، وجابر، وغيرهما. وهو ممن جمع القرآن في عهد رسول الله ﷺ فيما رواه ابن سعد، توفي سنة نيف وثلاثين، أو نيف وأربعين١.

١ عبادة بن الصامت الأنصاري: أبو الوليد الأنصاري الخزرجي: الثقات "٣/ ٣٠٢"، أسد الغابة "٣/ ١٦٠"، تجريد أسماء الصحابة "١/ ٢٩٤"، الإصابة "٣/ ٦٢٤"، المصابح المضيء "١/ ٨٥"، الجرح والتعديل "٦/ ٩٥"، تقريب التهذيب "١/ ٣٩٥"، الاستيعاب "٢/ ٨٠٧"، الوافي بالوفيات "١٦/ ٨١٦"، سير النبلاء "٢/ ٥"، النجوم الزاهرة "١/ ٢١".

1 / 253