243

فکر سامي

الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي

خپرندوی

دار الكتب العلمية-بيروت

د ایډیشن شمېره

الأولى-١٤١٦هـ

د چاپ کال

١٩٩٥م

د خپرونکي ځای

لبنان

ژانرونه

عمر إذا رآه يقول له: ذكرنا ربنا يا أبا موسى، وهو الذي فقَّه أهل البصرة وأقرأهم، وأوصى عمر: لا يقر لي عامل أكثر من سنة، وأقرّوا الأشعري أربع سنين، قال فيه علي -كرم لله وجهه: صبغ في العلم صبغة. وهو أحد الستة الذين انتهى العلم إليهم كما قال الشعبي١، وأحد قضاة الإسلام الأربعة، قال ابن المديني٢: قضاة الأمة أربعة: عمر، وعلي، وأبو موسى، وزيد بن ثابت. وروى البخاري عن الحسن البصري٣: ما أتى البصرة راكب خير لأهلها من أبي موسى٤. توفي سنة نيف وأربعين أو نيف وخمسين٥.

١ ترجمته سبقت. ٢ علي بن عبد الله بن جعفر السعدي أبو الحسن المديني البصري، ترجم له المؤلف في أوائل القسم الثالث، وانظر تاريخ بغداد "١١/ ١٥٨"، تهذيب التهذيب "٧/ ٣٤٩". ٣ الحسن بن أبي الحسن -سيار أو يسار- البصري، مولى زيد بن ثابت، ترجم له المؤلف في أوائل القسم الثاني، وانظر تهذيب الأسماء للنووي "١/ ١٦١"، وحلية الأولياء "٢/ ١٣١". ٤ لم أجده في البخاري، وقد أخرجه الحاكم في مستدركه "٢/ ٢٤٥". ٥ أبو موسى: عبد الله بن قيس: لسان الميزان "٣/ ٣٢٨".

ترجمة أبو الدرداء عويمر بن عامر الأنصاري: الخزرجي، أسلم يوم بدر، وشهد المشاهد كلها، وآخى ﵇ بينه وبين سلمان، فكانا من الزُّهَّاد العباد، وهو معدود من الفقهاء العقلاء الحكماء في هذه الأمة. قال فيه النبي ﷺ: "إنه حكيم هذه الأمة" ١، وهو من الأربعة الذين أوصى معاذ أن يلتمس العلم عندهم: أبو الدرداء، وسلمان الفارسي، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن سلام. وقال فيها أبو ذر: ما حملت ورقاء ولا أظلت خضراء أعلم منك يا أبا الدرداء. وقال فيه معاوية: إنه من الفقهاء العلماء الذين يشفون من الداء. وقال فيه القاسم بن محمد٢: إنه من الذين أوتوا العلم، ومن حكمه

١ ذكره ابن حجر عن شريح بن عبيد -أرسله- عن النبي ﷺ، الإصابة "٤/ ٧٤٨". ٢ القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، أحد فقهاء المدينة السبعة، ت سنة ١٠٧هـ، ترجم له المؤلف في أوائل القسم الثاني بإيجاز، وانظر الجرح والتعديل "ق٢/ ١١٨"، ووفيات الأعيان "١/ ٤١٨".

1 / 252