220

فکر سامي

الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي

خپرندوی

دار الكتب العلمية-بيروت

د ایډیشن شمېره

الأولى-١٤١٦هـ

د چاپ کال

١٩٩٥م

د خپرونکي ځای

لبنان

ژانرونه

والدرهمين١. قلت: مرادهم أنه ﵇ لم يستقض أحدًا بحضرته في المدينة، وإلا فقد ثبت أنه وجَّه عليًّا قاضيًا إلى اليمن، ومعاذًا كذلك، وقال له: "بم تقضي" قال: بكتاب الله، الحديث في أبي داود وتقدَّمَ٢، وقال ﵇: "أقضاكم علي" رواه الترمذي٣. وروى أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه، أن النبي ﷺ بعث معقل بن يسار قاضيًا إلى اليمن وهوحديث السن، ودعا له أن يهدي قلبه ويثبت لسانه، قال: فما شككت في قضاء بين اثنين٤ ومن جملة من استقضاهم النبي ﷺ في أشياء خاصة: عقبة بن عامر الجهني، ورى الإمام أحمد برجال الصحيح والدراقطني بسند حسن عنه قال: جاء خصمان إلى رسول الله ﷺ يختصمان فقال: "قم يا عقبة اقض بينهما" فقلت: بأمي وأبي يا رسول الله، أنت أولى بذلك. قال: "وإن كان اقض بينهما" قلت: على ماذا؟ قال: "اجتهد، فإن أحسنت فلك عشر حسنات، وإن اجتهدت فأخطأت فلك أجر واحد" ٥. ورى أحمد والطبراني نحوه عن عمر، وروى أحمد والطبراني والحاكم٦ معقل بن يسار المزني قال: أمرني رسول الله أن أقضي بين قوم. فقلت: ما أحسن أن أقضي يا رسول الله. قال: "إن الله مع القاضي ما لم يحف

١ مجمع الزوائد "٤/ ١٩٦". ٢ سبق تخريجه. ٣ سبق تخريجه. ٤ ليس هذا الحديث في الترمذي، والذي عند أبي داود "٣/ ٣٠١"، وابن ماجة "٢/ ٧٧٤"، وأحمد "١/ ٨٨، ١٣٦، ١٤٩، ١٥٦، ١٦١"، أنه بعث علي بين أبي طالب ودعا له أن يهدي الله قلبه ويثبت فؤاده، وأما معقل بن يسار فالذي روي عنه أن النبي ﷺ أمره أن يقضي بين اثنين فقال: ما أحسن أن أقضي يا رسول الله؟ قال له النبي ﷺ: "الله مع القاضي ما لم يحف عمدًا" أحمد "٥/ ٢٦". ٥ الدراقطني "٤/ ٢٠٣"، وأحمد "٤/ ٢٠٥"، وأخرج مثله عن عمرو بن العاص. ٦ قال المؤلف ﵀: معقل كمعدان، وبسار كسحاب، والمزني بضم ففتح.

1 / 229