حديث الفئام مرة أخرى
وما ذكره ص17 18 من قول ابن تيميةواستدلاله بحديث الفئام، وقد سبق لفظه وأسانيده سبق الجواب عنه، وأن هذه الرؤية أو هذه الصحبة مقيدة بصلاح السيرة ولو لم يكن هذا القيد في الحديث نفسه وإنما في أحاديث أخرى بل آيات كريمة كقوله تعالى: {والذين اتبعوهم بإحسان}[التوبة: 100] فقيد الإحسان هنا لا يجوز إهماله، وإلا كان ذكر الله له عبثا والله منزه عن العبث. وإن كنتم رافضين هذا القيد لزمكم إثبات صحبة المنافقين لأن الحديث لم يشترط في ذلك الذي رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم صحة إسلام وقد كان المنافقون يغزون مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومع الخلفاء للغنيمة والدنيا، وقد رأوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
فالحديث إن صح لفظه لا بد من فهمه مع النصوص الأخرى ولا يجوز جعله معارضا للأحاديث الصحيحة فضلا عن جعله معارضا للآيات الكريمة التي تشترط (حسن الاتباع)، فنحن نسيء للنصوص الشرعية بهذا الاقتطاع.
مخ ۷۱