الشيخ والصحبة في اللغة
أما استدلاله باللغة ص16 فأنا لا أمانع من إطلاق الصحبة اللغوية على الكفار والمنافقين فضلا عن غيرهم وليست هذه المسألة موضع نزاع وقد ذكرت ذلك في مقدمة كتاب (الصحبة) بتوسع، وكثيرا ما يروى استخدام (الصحبة) بالمعنى اللغوي في الآثار الصحابية كقولهم (دخل فلان الأعرابي والنبي صلى الله عليه وآله وسلم جالس في أصحابه) فكلمة (أصحابه) هنا فيهم المؤمن والمنافق لأن المنافقين كانوا يحضرون مجلسه صلى الله عليه وآله وسلم ويصلون خلفه ويتسمون بالإسلام، وإذا جاز إطلاق الصحبة في اللغة على المنافقين جاز إطلاقها على الطلقاء لكنها ليست الصحبة التي فيها النزاع وإنما صحبة عامة لا تفيد بمفردها مدحا ولا ذما، وإذا أفادت هذه الصحبة الحكم بن أبي العاص وأمثاله فقد أفادت عبدالله بن أبي أيضا.
مخ ۷۰