122

فصل المقال په شرح د کتاب الامثال

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

پوهندوی

إحسان عباس

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٩٧١ م

د خپرونکي ځای

بيروت -لبنان

الميم وضمها؟ وزعم بعضهم أن المزاح؟ بالضم؟ وزنه مفعل أي أنه مزاح عن الحق، معدول عنه. وكان ابن الماجشون كثيرًا ما ينشد هذين البيتين: إنما للناس منا ... حسن خلق ومزاح ولنا ما كان فينا ... من فساد وصلاح قال أبو عبيد: جاءنا عن بعض الخلفاء أنه عرض على رجل خلتين فقال: " كلاهما وتمرا " فغضب عليه، وقال: أعندي تمزح، فلم يوله شيئًا. ع: أول من قال هذا عمرو بن حمران الجعدي (١)، وكان في إبل لأهله يرعاها فمر به رجل قد جهده الجوع والعطش وبين يدي عمرو زبد وقرص وتمر، فقال له الرجل: أطمعني من زبدك أو من قرصك فقال له عمرو " كلاهما وتمرًا " [أي كلاهما وأزيدك تمرًا وقد يروى: كليهما وتمرًا] (٢) على إضمار الفعل في أول الكلام، ذكر ذلك سيبويه. وقال ابن كرشم الكلابي (٣): الرجل الذي مر بعمرو بن حمران هو عائذ بن يزيد اليشكري وقال في ذلك عائذ: إذا جاوزت مقفرةً رمتني ... إلى أخرى كتلك هلم جرا فلما لاحني سغب ولوح ... وقد متع النهار لقيت عمرا فقلت هلم زبدًا أو سويقًا ... (٤) فقال: كلاهما وتزاد تمرا

(١) في س ط ص: الجعفري. والتصحيح عن الفاخر: ١٢٠ والميداني ٢: ٦٥. (٢) زيادة من س ط. (٣) في س ط ص: الكلبي، وابن كرشم هو علاقة (بكسر العين وتشديد اللام) وكان في أيام يزيد بن معاوية. وهو راوية عبيد بن شربة. وتختلف النقول في رسم (كرشم) فورد في ص ط بالشين، وفي الفهرست وفي معجم الأدباء لياقوت " كريم ". وقد نسب المتأخرون إليه كتابًا في الأمثال، وفي هذه النسبة نظر (راجع الفهرست: ٨٩ وياقوت ١٢: ١٩٠) . (٤) ح: وتزيد تمرًا.

1 / 110