123

فصل المقال په شرح د کتاب الامثال

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

پوهندوی

إحسان عباس

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٩٧١ م

د خپرونکي ځای

بيروت -لبنان

قال أبو عبيد: وقال بعض أهل العلم في شعر له (١): أما المزاحة والمراء فدعهما ... خلقان لا أرضاهما لصديق أني بلوتهما فلم أحدهما ... لمجاورٍ جارًا، ولا لرفيق ع: هذا الشعر لمسعر بن كدام الفقيه (٢)، قال ابن عيينة (٣): ما رأيت أحدًا فضله عليه، قال: سمعته يخاطب ابنه كدامًا في شعر له: أكدام إني قد بذلت نصيحةً ... فاسمع لقول أب عليك شفيق أما المزاحة وامراء....... ... .................. (البيتين) وقال أبو هفان: مازح صديقك ما أراد مزاحا ... فإذا أباه فلا تزده جماحا ولربما مزح الصديق بمزحةٍ ... كانت لبدء عداوةٍ مفتاحا وقال أبو تمام (٤): نفسي فداء أبي علي إنه ... صبح المؤمل كوكب المتأمل فكه يجم الجد أحيانًا وقد ... ينضى ويهزل عيش من لم يهزل وقال الحكيم: الإفراط في المزاح مجون والاقتصاد فيه ظرف والتقصير عنه فدامة.

(١) الأبيات في حماسة البحتري: ٢٥٣، وروضة العقلاء: ٦٣ وجامع بيان العلم ٢: ٩٩. (٢) عامري يكنى أبا سلمة توفي سنة ١٥٢هـ؟ أو بعدما بقليل، وكان مرجئًا. وروى أبو حاتم فيه قول أحمد بن سعيد " ما رأيت مثل مسعر، كان مسعر من أثبت الناس ". راجع ترجمته في الجرح والتعديل: ١٦٨٥ وطبقات ابن سعد ٦: ٢٥٣ والمعارف: ٢١١. (٣) ابنا عيينة اثنان: عمران (طبقات ابن سعد ٦: ٢٧٧) وسفيان وهو أشهرهما توفي ١٩٨ (التعديل: ٩٧٣ وتهذيب التهذيب: ٢٠٥) . (٤) ديوانه: ١١٦ والبيت الثاني مقدم على الأول وبينهما ثلاثة أبيات.

1 / 111