304

الفرید په إعراب القرآن المجید کې

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

ایډیټر

محمد نظام الدين الفتيح

خپرندوی

دار الزمان للنشر والتوزيع

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

د خپرونکي ځای

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

و(ويل) مصدر، ولم يأت منه فعل، لأن فاءه وعينه حرفا علة، وهذا مما يَعْضُد مذهب من قال: إن الفعل مشتق من المصدر، ويجمع على ويلات ومثله وَيْحٌ ووَيْبٌ ووَيْسٌ (١).
﴿لِيَشْتَرُوا﴾: اللام متعلق بقوله: ﴿يَقُولُونَ﴾ أي: يقولون ذلك ليشتروا به ثمنًا قليلًا، و﴿هَذَا﴾ إشارة إلى الكتاب.
﴿مِمَّا كَتَبَت﴾: (ما) هنا تَحتمل ثلاثةَ أوجهٍ: أن تكون موصولة، وأن تكون موصوفةً، وأن تكون مصدرية. وكذلك (ما) في ﴿مِمَّا يَكْسِبُونَ﴾ تحتمل الأوجهَ الثلاثة.
﴿وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (٨٠)﴾:
قوله ﷿: ﴿إِلَّا أَيَّامًا﴾ نَصْبٌ على الظرف، والعامل فيه قوله: ﴿لَنْ تَمَسَّنَا﴾، وليس لـ ﴿إِلَّا﴾ فيه عمل. و﴿مَعْدُودَةً﴾: صفة للأيام على إرادة الجماعة في الموصوف. قيل: والمعدودة إذا أطلقت في كلام العرب كان معناها القليلة، كقوله: ﴿بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ﴾ (٢).
﴿قُلْ أَتَّخَذْتُمْ﴾: همزة ﴿أَتَّخَذْتُمْ﴾ همزة استفهام دخلت على ألف الوصل، فحذفت ألف الوصل للاستغناء عنها بهمزة الاستفهام، وهي مقطوعة مفتوحة في الوصل والوقف، وهو هنا مما يتعدى إلى مفعولط واحد، كقوله: ﴿اتَّخَذَتْ بَيْتًا﴾ (٣).
﴿فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ﴾: متعلق بمحذوف دل عليه ﴿قُلْ أَتَّخَذْتُمْ﴾ أي: إن

(١) انظر مشكل مكي ١/ ٥٧، والبيان ١/ ٩٩، والويب: مثل الويل. والويس: كلمة تقال للرأفة والاستملاح.
(٢) سورة يوسف، الآية: ٢٠، وانظر التفسير الكبير ٣/ ١٣٠.
(٣) سورة العنكبوت، الآية: ٤١.

1 / 304