136

فلسفه د شریعت په اسلام کې

فلسفة التشريع في الإسلام

خپرندوی

مكتبة الكشاف ومطبعتها, 1946

ژانرونه

متعددة . فنتج من ذلك ، كما رآينا ، اختلاف في الاجتهاد واختلاف في المذاهب ، لا سيما في العصر العباسي الذهبي ، حيث ظهرت المذاهب السنية الاربعة ، وتقدم علم الفقه وعلم الاصول .

وجرى بين الفقهاء جدال ومناظنات ، وجرى بينهم اتصال وتطعيم ، حتى اصبح الخلاف بين اتباع المذهب الواحد وبين اتباع المذاهب الاخرى اقل مما كان عليه بين الائمة انفسهم . فكان ظبيعيا ان ينجم من ذلك كله تقارب ملموس بين نظرياتهم المتعارضة .

الا ان هذا الازدهار تدرج في الاضمحلال منذ اواخر الدولة العباسية . ثم بعد سقوط بغداد في ايدي هولا كوخان في اواسط القرن السابع للهجرة ( الثالث عشر للميلاد) ، اجمع الفقه السنيون على سد باب الاجتهاد ، خوفا من الاضطهاد ، وعلى الاكتفاء بالمذاهب الاربعة المعروفة . ثم تقهقرت المدنية العربية شيئا فشيئا ، واصابها الجمود في جميع نواحيها . فاستتبع ذلك ت فشي التقليد وتوقف الاجتهاد في الفقه ، وكثرة البدع المبنية على الوهم والجهل ، وانتشار الخرافات السخيفة التي بقيت مذة من الزمن مظهرا من مظاهر الانخطاط والخمول .

وكم من مرة استمسك المقلدون الجهلة بامور تافهة لا علاقة له بالفقة ! وكم من غريب او مستشرق رأى ذلك ،فحكم على الشرع الاسلامي بالتأخر ، وظن انه لا يتماشى مع الحضارة الجديدة ! الى ان جاء القرن التاسع عشر ، فهبت الحركات الاصلاحية في كل مكان ، وظهر مذهب السلف الصالح الذي قدمنا بيانه . فقام ايمة،

مخ ۱۵۳